أكدت وزارة التخطيط، أن التعداد السكاني الجاري يقتصر على العراقيين داخل البلاد. وأوضح المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي ،أن (العراقيين الموجودين حاليا خارج البلاد وما زالت اسرهم تحتفظ بمستمسكاتهم الشخصية في العراق سيتم شمولهم مع عوائلهم، بينما سيدرج الآخرون في مرحلة لاحقة عبر السفارات العراقية).
وأضاف إن (المرحلة المقبلة تتضمن توزيع الأجهزة اللوحية المخصصة للتعداد بين السفارات العراقية في الخارج وفق آلية تعلن قريبًا). كما اكدت الوزارة، أن بيانات المواطنين ستكون محمية وغير متاحة للجميع. وقال نائب رئيس هيئة الاحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في الوزارة مكي غازي عبد لطيف المحمدي في تصريح أمس إن (التعداد السكاني المقرر إجراؤه خلال يوم غد الأربعاء، يعد أحد الوسائل الإحصائية لجمع البيانات والمعلومات من المواطنين، وهو تجربة تمر بها البلدان كل عشر سنوات)، وأشار الى ان (العراق ومنذ 27 عاما لم يجري عملية تعداد سكاني نتيجة الظروف التي مرت في البلاد)، وأضاف (تشهد البلاد حاليا استقرار سياسي وإداري، والأجواء والأمور مهيئة تماماً لإجراء التعداد السكاني)، مبينا ان (التحضيرات للتعداد السكاني بدأت منذ الخامس من كانون الثاني من العام الحالي، حيث بدأ بمراحل، الأولى هي الحصر والترقيم، حيث قسم العراق الى مجموعة من الأقسام التي تسمى داخل النظام المحافظات ثم بعد ذلك أقضية ونواحي، والنواحي قسمت الى مقاطعات بالمناطق الزراعية او تكون احياء ومحلات في المناطق العمرانية السكنية).
ولفت الى انه (تم الاستعانة بنظام المعلومات الجغرافية، وهو أحد الأنظمة البارعة والكبيرة في التعامل مع البيانات والمعلومات، كما يعمل على اعطاء وجهه رقمية للتعداد)، وأوضح المحمدي ان (التعداد الحالي سيكون ولأول مرة في العراق تعدادا رقميا شاملا بشكل كامل يعتمد على البيانات والتحليل والاخراج رقميا).
مبينا ان العدادين دخلوا دورات تدريبية داخل العراق بمساندة شركات أجنبية، ومضى الى القول ان (نتائج التعداد ستخرج خلال ساعات)، مضيفا ان (بيانات المواطنين ستكون محمية وغير متاحة للجميع، وسيتم إعلان الأعداد فقط ومن ثم نعتمد على خزن هذه البيانات لغرض تقاطعها وتحليلها واستخراج المؤشرات ووضع خطة مستقبلية للمشاريع المقبلة).
وقال المحمدي ان (فائدة التعداد الرقمي إنه سيحدد الموقع الجغرافي، لرب الاسرة وبالتالي من الممكن ان نرسم مشاريع مستقبلية بشأن تقديم الخدمات بشكل رقمي وسريع، وهو جزء من الحوكمة الالكترونية)، وشدد على القول ان (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير التخطيط محمد تميم، داعمان للتعداد، وهذا اسهم في تذليل للعقبات وتوفير جميع المستلزمات لإنجاح هذا التعداد).