طالبت عضو لجنة الخدمات النيابية السابقة، منار عبد المطلب، يوم الجمعة، بإعادة النظر في استراتيجية الإسكان الحالية في العراق، مشيرة إلى دخول البلاد مرحلة حرجة من أزمة السكن على مدار السنوات الأخيرة.
وأوضحت عبد المطلب أن أزمة السكن أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار العقارات، مما دفع العديد من المواطنين إلى التوجه للبناء على الأراضي الزراعية والممتلكات العامة، ما تسبب في تشويه المدن الرئيسية وزيادة الضغط على الخدمات الأساسية.
وأكدت عبد المطلب على ضرورة مراجعة استراتيجية الإسكان في العراق لثلاثة أسباب رئيسية:
ارتفاع الأسعار: الاستثمارات في قطاع الإسكان ساهمت في زيادة معاناة المواطنين بسبب ارتفاع أسعار الوحدات السكنية التي أصبحت محصورة على ميسوري الحال.
عدم شمول محدودي الدخل والفقراء: الاستراتيجية الحالية لم تؤمن احتياجات الشريحة الأكبر من السكان، خصوصًا محدودي الدخل والفقراء.
أخطاء في التنفيذ: تنفيذ المشاريع السكنية شابه العديد من الأخطاء، خاصة من ناحية توفير الخدمات الأساسية.
ودعت عبد المطلب إلى توجيه الاستراتيجية نحو بناء مدن جديدة تستوعب الزيادة السكانية في المدن الحالية، مع ضمان توفير الخدمات الأساسية مثل الطرق، المدارس، المياه، والكهرباء.
يُذكر أن العراق يعاني منذ سنوات من أزمة سكن خانقة أثرت بشكل كبير على المدن الرئيسية، وأسفرت عن تجريف مناطق خضراء وتحويلها إلى مناطق سكنية بشكل غير منظم.