د. نعمه العبادي ||
امريكا والعالم امام نسخة مطورة من الترامبية، تعتمد مبدأ القوة ركيزة اساس لكل افعالها، وينفذها فريق عمل اختاره ترامب على اساس الولاء المطلق والاخلاص الممتحن، فهي اقرب من هذه الجهة الى النسخ الشرق اوسطية، حكومة اصهار واصدقاء ومقربين ومنتمين مخلصين.
ثنائية ترامب/ماسك، يراد لها، ان تتجاوز الزمن الامريكي، والذي يساوي واقعا الانقضاض على معظم الاصول الديمقراطية التي كانت امريكا تتشدق بها، والتي دافعت عنها طويلا، كما، تتحول السياسة الى مبدأ الصفقات المقرونة بالارباح الواضحة والمقبوضة باليد، لذلك نحن امام منهج مختلف في تسوية الازمات ورسم شبكة العلاقات.
نعم، الحسم مع ترامب اسرع واوضح، لكنه حسم الجراح القائم على فلسفة البتر والاستئصال.
حماقة الديمقراطيين تتحمل الجزء الاكبر من وزر هذا الشؤم القادم، وسذاجة الخونة التي امدت الترامبية الجديدة سوف تندم في لحظة لا ينفع معها الندم.
الخيار في هذه اللحظة هو الاقتدار الذاتي ولا شيء غيره، وعالم ترامب يحترم الاقوياء فقط لا غير