أعلنت محافظة بغداد، اليوم الخميس، قرب اعتماد تقنية حديثة تستخدم لأول مرة بمشاريع الطرق والجسور الجديدة في العاصمة، موضحا انها تتحمل درجات حرارة عالية وتحسن مواصفات خلطات الاسفلت.
وقال مدير الطرق والجسور في محافظة بغداد، عبد الله حسين، للوكالة الرسمية، إن “هناك تنسيق عالياً جداً بين مديرية الطرق والجسور في محافظة بغداد ودائرة الطرق والجسور في وزارة الإعمار ونحن ما زلنا مرتبطين بهما فنياً وبالاستشارة على جميع النواحي وعلى تعاون تام معهما”.
وأضاف أنه “لمراعاة معايير الجودة والسلامة في المشاريع الجارية والضمان النوعي لها تم حديثاً تشكيل لجنة مهمتها إجراء فحوصات تطبيقية عشوائية على جميع الأعمال لدى مختبر مغاير عن المختبر الأصلي لضمان الجودة وضمان التأكد من دقة النتائج في جميع المشاريع التي تعتمد على دقة الفحوصات”، مبيناً أن “اللجنة التي وجه بها المحافظ هي لجنة ضمان نوعي وستسهم بالتقليل والحد من أي تلاعب في عمليات الفحص”.
وأشار إلى أن “هناك تقنية قيد الإحالة سيتم استخدمها في المشاريع الجديدة لتحسين مواصفات خلطات الاسفلت حيث استخدمنا خلطات اسفلتية غير معالجة”، مشيراً إلى أن “هذه التقنية جديدة وغير مستخدمة سابقا في بغداد حيث تتحمل درجة حرارة تصل إلى 82 مئوية من أجل محاولة تقليل الأضرار”.
وأوضح، أن “مديرية طرق وجسور محافظ بغداد استحصلت الموافقات الأصولية على أن جميع مشاريعها المستقبلية والحالية للقيد إعلان والإحالة ستكون مدة صيانتها ثلاث سنوات، حيث كانت سابقا مدة صيانة المشاريع سنة واحدة وبعدها تنتهي العلاقة التعاقدية بين الشركة المنفذة والمديرية أو المحافظة”
ولفت بالقول، “نسعى من خلال المشاريع المستقبلية الى أن تكون مدة الصيانة تصل إلى خمس سنوات لكي نضمن الجودة بأن تقدم الجهة المنفذة أعلى معايير الجودة كونها هي من ستتحمل مسؤولية هذه الأعمال”.
وبين أن “هناك أفكاراً لتشييد طرق حلقية بطريقة الاستثمار إلا أن الموضوع حالياً مازال قيد الدراسة لدى وزارة الإعمار والإسكان”.
وبخصوص الميزانيات المتاحة ومدى ملاءمة التمويل المتوفر لإنجاز المشاريع، أوضح حسين، أن “الموازنات المقدمة تعد جيدة نوعا ما، إلا أنها لا تلبي الرغبة لأن هناك تراكمات لفترات طويلة جداً، حيث أن مدينة بغداد لديها الكثير من الطرق المتضررة وتحتاج إلى تأهيل كما تحتاج إلى طرق جديدة، إذ إن آخر طريق جديد استحدث في بغداد كان قبل 42 سنة ، وهذا الكم الكبير جداً لا يمكن معالجته بسنة أو سنتين وبموازنة واحدة بل يحتاج إلى عدة سنوات”.
ولفت إلى أن “محافظة بغداد أعلنت حالياً عن 5 مشاريع مجارٍ استراتيجية منها، مشروع مجاري أبو غريب ومشروع مجاري ناحية الوحدة ، ومجاري النهران ومجاري ناحية سبع البور ، فضلاً عن مشروع مجاري الراشدية”، منوهاً بأن “مشاريع المجاري ستسهم في حل مشكلة تصريف مياه الأمطار وتجمعها”.
وبين، أن “هناك مشروعاً للمجاري أيضاً قيد الإدراج وهو مشروع مجاري منطقة الكويريش في ناحية الرشيد ومشروع مجاري منطقة الحرس في قضاء الحسينية ، وبالتالي ستكون جميع أقضية أطراف بغداد مخدومة بالمجاري ما عدا المشاريع الحالية قيد الإنجاز التي هي مشروع مجاري منطقة التأمين في ناحية الجسر ومشروع مجاري الأحياء الخمسة في قضاء المحمودية”.