قاسم الغراوي ||
دعا ولي العهد الملك عبد الله بن سلمان كما دعا السيسي في قمة القاهرة لقادة الدول العربية والإسلامية إلى ((الاتفاق على خارطة طريق)) لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة و ((إحياء مسار السلام)) .
المجتمعون يشعرون بالقلق جراء العدوان الصهيوني على غزة وأنهم يناشدون بوقف القصف وفتح ممرات آمنة للمساعدات ولازالت المخاوف العربية من احتمال تهجير الفلسطينيين مرة أخرى أو إجبارهم على ترك منازلهم بشكل جماعي، كما حدث خلال الحرب التي شهدت قيام إسرائيل عام 1948.
وتحدث الرؤساء في قمة الرياض إلى ان التهجير القسري أو الداخلي للفلسطينيين ((سيكون جريمة حرب)).
وقد ((أدان)) الزعماء العرب القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة خلال القمة. و((طالبوا)) بتجديد الجهود لإنهاء دائرة العنف المستمرة منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
و تهدف القمة العربية والإسلامية إلى ؛ بحث إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف إطلاق النار، و(( بحث )) سُبه تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، بموجب حل قرار الدولتين (وهذا المستحيل)
و((يحاول)) اجتماع الرياض إيجاد سبل لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقا، بعد أن تعهد الكيان الصهيوني بمحو حركة المقاومة الفلسطينية وكثف القصف على القطاع وقطع عن غزة كل إمدادات الماء والكهرباء والغذاء .
لم تتغير الخطابات للرؤساء ولايوجد اجماع على قرارات حاسمة تجبر الكيان الصهيوني على الالتزام بها بعد ان وقف ضد قرارات المجتمع الدولي ولم يلتزم باي منها .
بعض ما طرح لمقاطعة الكيان الصهيوني وعدم فتح الأجواء له وعدم التعامل معه اقتصاديا قوبل بالرفض من قبل دول التطبيع التي تساهم بقتل الشعب الفلسطيني وهي ؛
المغرب والبحرين والإمارات والمملكة العربية السعودية الراعية للمؤتمر الإسلامي العربي لذا نحن اليوم تحت شعار ؛
اتفق العرب على ان لا يتفقوا .
من الواضح إن الهدف الرئيسي لعقد القمة العربية والإسلامية هو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وهو أضعف الإيمان كما طلبته المقاومة الإسلامية والفلسطينيين للأسف ولم يتحقق لكن التوقعات بشأن ما سيتم إنجازه منخفضة ، وتكاد تكون مستحيلة ،
ومن الصعب تحقيق أهداف القمة لعدة اعتبارات وأسباب منها :
اولاً: جميع القرارات والقوانين الدولية الصادرة من الأمم المتحدة غير ملزمة للكيان الصهيوني بتطبيقها فيما يخص الحروب والحقوق المدنية وحماية المدنيين أثناء الحروب ، وبناء المستوطنات ، ومنها ما يخص حقوق الشعب الفلسطيني وقرار حل الدولتين .
ثانيا : لا يمكن اتخاذ قرارات قوية وفاعلة تكون محل إجماع عربي وإسلامي ضد الكيان الصهيوني وغالبية الحكام والامراء والرؤساء هم من المطبعين مع هذا الكيان .
ثالثا : دول المواجهة تعيش على المساعدات والمنح والديون مثل مصر والأردن لذا من غير الممكن أن تشن حكومات هذه الدول حرب أو تسمح بدخول قوات عسكرية عربية تريد المواجهة .
رابعا : من المؤكد إن قرارات العرب في هذه القمة غير ملزمة للكيان الصهيوني ولا تحترمها ، والعرب ليسوا في موقف قوي ليتم فرض قراراتهم بل هم في أضعف الإيمان وادناه .
من يسمعكم وانتم تدعون لوقف اطلاق النار وتدعون إلى فك الحصار عن غزة ، ومن يعير اهتماما لطلبكم وانتم تدعون لإدخال المساعدات ومن يهتم لتوصياتكم وقراراتكم ويرتعب من خطاب قمتكم .
ونقول للدول المطبعة مع الكيان الصهيوني ؛من السهل جدا أن تتهموا المقاومة بالإرهاب وهي تدافع عن وجود الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال وتمنحون الحق للكيان الصهيوني الغاصب بالدفاع والرد بطريقة متوحشة بعيدة عن القيم والأخلاق والقوانين والأديان.
اما الجدوى من عقد قمة دولية على مستوى العرب والمسلمين سابقا ولاحقاً ومستقبلا هو لمناقشة خفض التصعيد في قطاع غزة وسُبه إيجاد حل للقضية الفلسطينية وكل هذه العناوين غالبا ماكنا نتابعها أو نقرأها في كل القمم العربية دون تحقيق تقدم ملموس بتطبيق توصيات هذه القمة أو تلك او التأثير للحصول على نتائج لصالح القضية الفلسطينية .
• كتبت هذه المقالة قبل عام
مالذي تغير في مواقف العرب ؟
عجز العرب عن إيقاف الحرب وكانوا متفرجين على قتل وتدمير لبنان وفلسطين .
دعا ولي العهد الملك عبد الله بن سلمان كما دعا السيسي في قمة القاهرة لقادة الدول العربية والإسلامية إلى ((الاتفاق على خارطة طريق)) لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة و ((إحياء مسار السلام)) .
المجتمعون يشعرون بالقلق جراء العدوان الصهيوني على غزة وأنهم يناشدون بوقف القصف وفتح ممرات آمنة للمساعدات ولازالت المخاوف العربية من احتمال تهجير الفلسطينيين مرة أخرى أو إجبارهم على ترك منازلهم بشكل جماعي، كما حدث خلال الحرب التي شهدت قيام إسرائيل عام 1948.
وتحدث الرؤساء في قمة الرياض إلى ان التهجير القسري أو الداخلي للفلسطينيين ((سيكون جريمة حرب)).
وقد ((أدان)) الزعماء العرب القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة خلال القمة. و((طالبوا)) بتجديد الجهود لإنهاء دائرة العنف المستمرة منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
و تهدف القمة العربية والإسلامية إلى ؛ بحث إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف إطلاق النار، و(( بحث )) سُبه تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، بموجب حل قرار الدولتين (وهذا المستحيل)
و((يحاول)) اجتماع الرياض إيجاد سبل لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقا، بعد أن تعهد الكيان الصهيوني بمحو حركة المقاومة الفلسطينية وكثف القصف على القطاع وقطع عن غزة كل إمدادات الماء والكهرباء والغذاء .
لم تتغير الخطابات للرؤساء ولايوجد اجماع على قرارات حاسمة تجبر الكيان الصهيوني على الالتزام بها بعد ان وقف ضد قرارات المجتمع الدولي ولم يلتزم باي منها .
بعض ماطرح لمقاطعة الكيان الصهيوني وعدم فتح الأجواء له وعدم التعامل معه اقتصاديا قوبل بالرفض من قبل دول التطبيع التي تساهم بقتل الشعب الفلسطيني وهي ؛
المغرب والبحرين والإمارات والمملكة العربية السعودية الراعية للمؤتمر الإسلامي العربي لذا نحن اليوم تحت شعار ؛
اتفق العرب على ان لا يتفقوا .
من الواضح إن الهدف الرئيسي لعقد القمة العربية والإسلامية هو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وهو أضعف الإيمان كما طلبته المقاومة الإسلامية والفلسطينيين للأسف ولم يتحقق لكن التوقعات بشأن ما سيتم إنجازه منخفضة ، وتكاد تكون مستحيلة ،
ومن الصعب تحقيق أهداف القمة لعدة اعتبارات وأسباب منها :
اولاً: جميع القرارات والقوانين الدولية الصادرة من الأمم المتحدة غير ملزمة للكيان الصهيوني بتطبيقها فيما يخص الحروب والحقوق المدنية وحماية المدنيين أثناء الحروب ، وبناء المستوطنات ، ومنها ما يخص حقوق الشعب الفلسطيني وقرار حل الدولتين .
ثانيا : لا يمكن اتخاذ قرارات قوية وفاعلة تكون محل إجماع عربي وإسلامي ضد الكيان الصهيوني وغالبية الحكام والامراء والرؤساء هم من المطبعين مع هذا الكيان .
ثالثا : دول المواجهة تعيش على المساعدات والمنح والديون مثل مصر والأردن لذا من غير الممكن أن تشن حكومات هذه الدول حرب أوتسمح بدخول قوات عسكرية عربية تريد المواجهة .
رابعا : من المؤكد إن قرارات العرب في هذه القمة غير ملزمة للكيان الصهيوني ولا تحترمها ، والعرب ليسوا في موقف قوي ليتم فرض قراراتهم بل هم في أضعف الإيمان وادناه .
من يسمعكم وانتم تدعون لوقف اطلاق النار وتدعون إلى فك الحصار عن غزة ، ومن يعير اهتماما لطلبكم وانتم تدعون لإدخال المساعدات ومن يهتم لتوصياتكم وقراراتكم ويرتعب من خطاب قمتكم .
ونقول للدول المطبعة مع الكيان الصهيوني ؛من السهل جدا أن تتهموا المقاومة بالارهاب وهي تدافع عن وجود الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال وتمنحون الحق للكيان الصهيوني الغاصب بالدفاع والرد بطريقة متوحشة بعيدة عن القيم والأخلاق والقوانين والأديان.
اما الجدوى من عقد قمة دولية على مستوى العرب والمسلمين سابقا ولاحقاً ومستقبلا هو لمناقشة خفض التصعيد في قطاع غزة وسُبه إيجاد حل للقضية الفلسطينية وكل هذه العناوين غالبا ماكنا نتابعها أو نقرأها في كل القمم العربية دون تحقيق تقدم ملموس بتطبيق توصيات هذه القمة أو تلك او التأثير للحصول على نتائج لصالح القضية الفلسطينية .
• كتبت هذه المقالة قبل عام
مالذي تغير في مواقف العرب ؟
عجز العرب عن إيقاف الحرب وكانوا متفرجين على قتل وتدمير لبنان وفلسطين .