واصلت أسعار النفط انخفاضها، اليوم الاثنين، مع تراجع المخاوف بشأن تعطل الإمدادات بسبب العاصفة رافاييل الأميركية، وبعد أن خيبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الذين كانوا يأملون في نمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 0.41 سنتاً، أو بنسبة 0.58%، لتصل إلى 69.97 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 36 سنتاً، أو بنسبة 0.49%، لتصل إلى 73.51 دولاراً للبرميل. وسجل المؤشران القياسيان انخفاضاً بأكثر من 2% يوم الجمعة الماضي.
وأوضح توني سيكامور، محلل السوق لدى “آي جي”، في مذكرة نقلتها رويترز أن حزمة التحفيز التي أعلنتها بكين خلال اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يوم الجمعة جاءت دون توقعات السوق، مشيراً إلى أن توجيهاتها المستقبلية الغامضة توحي بتحفيز محدود يقتصر على قطاعي الإسكان والاستهلاك.
من جهته، قال محللون في بنك (إيه.إن.زد) إن غياب التحفيز المالي المباشر يدل على أن صناع السياسات الصينيين يتركون المجال مفتوحاً لتقييم تأثير السياسات التي ستعتمدها الإدارة الأميركية المقبلة.
ويتوقع أن ينمو استهلاك النفط في الصين، المحرك العالمي لنمو الطلب منذ سنوات، بمعدل محدود في عام 2024، مع تباطؤ نمو الاقتصاد وانخفاض استهلاك البنزين نتيجة للزيادة السريعة في السيارات الكهربائية، وإحلال الغاز الطبيعي المسال محل الديزل كوقود للشاحنات.
كما تراجعت أسعار النفط بعد انحسار المخاوف من انقطاع الإمدادات بسبب العاصفة “رافاييل” في خليج المكسيك بالولايات المتحدة.