أعلن وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله، عن اسهام الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً على البلاد بتعزيز مخزون البلاد المائي بنصف مليار م3.
وقال الوزير : إن “كميات المياه التي خزنها العراق جراء موجة الأمطار التي هطلت مؤخراً بلغت 500 مليون م3، بينما وصل حجم الفراغ الخزني في سدوده وخزاناته وبحيراته، المنتشرة من جنوبه إلى شماله، إلى ما يقرب من 100 مليار م3، وهو ما دعا الوزارة إلى تقليل الإطلاقات المائية ضمن سدي الموصل وحديثة”.
وأضاف أن “الوزارة وجهت كميات المياه الكبيرة التي هطلت مؤخرا على البلاد، باتجاه نهري دجلة والفرات، إذ تم الخزن في بحيرات اصطناعية في مقدم السدود بهدف توزيعها بين المحافظات”، مؤكداً “إسهام الأمطار الهاطلة مقدم سد حمرين، بتعزيزه بالمياه، إذ بلغت الكميات الواردة له ثلاثة أضعاف ما كانت عليه خلال المدة الماضية”.
وتابع عبد الله، أنه “تم خزن مياه الأمطار الهاطلة مقدم سدة سامراء وحتى الحدود (العراقية – التركية)، في بحيرة الثرثار، إضافة إلى بحيرات سدود الموصل ودربندخان ودوكان، بينما تم خزن تلك الهاطلة شمال مدينة حديثة، ضمن سد حديثة لتعزيز نهر الفرات”، مبينا “إسهام الأمطار الهاطلة بعد سدي حديثة وسامراء، في ري الأراضي الزراعية ودعم المناطق الرعوية”.
كما أشار إلى أنه “تم توجيه مياه الأمطار في محافظة كركوك بحسب المناطق التي تصب فيها الوديان الواقعة في داقوق، وتوجيهها نحو نهر العظيم، أما تلك الهاطلة على الزاب الأسفل، فستوجه نحو نهر دجلة”، لافتاً إلى “إسهامها بتأمين الرية الأولى لسقي الأراضي الزراعية وتعزيز المياه الجوفية”.
ونوه وزير الموارد بأن “محافظة الأنبار، شهدت خلال الأسبوع الماضي، أمطارا غزيرة وسيولا تم استثمارها لتأمين الرية الأولى لمحصولي الحنطة والشعير، فضلاً عن تعزيز الخزين الستراتيجي في بحيرتي حديثة والحبانية التي عانت خلال الأعوام الماضية من الجفاف”، منوها بأنه “تم في السياق نفسه تحويل مياه الأمطار والسيول عبر ناظم الورار إلى بحيرة الحبانية للإفادة منها خلال موسم الصيف بسقي المزروعات والاستخدامات البشرية، مع إنعاش الثروة السمكية فيها”.