ازاد محسن ||
في عالم مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية، تظل أُمةُ المقاومة ثابتة على مبادئها الروحية والدينية، وبالرغم من الضغوط الهائلة والواقع المعقد، التي تواجهها في ظل الهيمنة العالمية، التي يروج البعض لوجودها من خلال القوى الصهيونية والاقتصادية، لا تزال هناك مجموعة من الأحرار الذين يرفضون الخضوع إلا لله متمسكين بمبادئ العدل والحرية.
المقاومون الأحرار عبر تاريخهم الطويل، كانوا في مقدمة الصفوف المدافعة عن قضايا الحرية والعدالة للأُمة، لم يرضوا بالذل أو الخنوع وقد كان لهم دور بارز في دعم الحركات المقاومة في العالم الإسلامي، ولم يقبلوا بالخضوع للقوى الاستعمارية، أو لأي تهديد خارجي، بل كانوا يشددون على حماية كرامة الإنسان وحقوقه.
إنّ الكبرياء في رفض الذل والعبودية لله وحده هو محور القوة الذي يتمتع به هؤلاء القادة الروحيون، على الرغم من كل التحديات الاقتصادية والسياسية، التي قد تواجههم يظل لهم موقف ثابت من التحرر والاستقلال، فالإيمان بأن الله تعالى هو الحاكم المطلق، وأن الظلم مهما كان شكله أو مصدره لا بد أن يزول هو أساس هذه المواقف البطولية.
إنّ العزة تكمن في التمسك بمبادئ الدين الحق، في معركة دائمة ضد الاستبداد والظلم، وإلا يكونوا مجرد أدوات طيعة في يد القوى، التي تسعى لتحقيق مصالحها على حساب الشعوب المستضعفة.
في النهاية رغم الدعوات التي تروج لتسلط القوى الاقتصادية والسياسية أو ما يُقال عن “السيطرة اليهودية” على العالم، يظل هناك في الأُمةُ الإسلامية من هو قادر على مقاومة هذا الظلم، وعلى رأسهم اتباع الولاية الذين يرفضون الذل والعبودية إلا لله، هؤلاء هم الأحرار الذين حملوا راية الحق والعدل في أوقات الشدة، وظلوا يدافعون عن المبادئ الإسلامية في كل زمكان،
في حين أن الواقع السياسي قد يكون معقداً والمواقف الدولية تتغير، تظل المقاومة والإيمان بالعدالة، هما السلاحين الأقوى في مواجهة أي هيمنة ظالمة.