بعد مرور 400 يوم على حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، تواصل الأوضاع الإنسانية في القطاع التدهور بشكل كارثي.
الحرب لم تترك مكاناً في غزة إلا وطالته آلة القتل الصهيونية، والتي تركز حالياً في شمال القطاع، حيث تتجمع كل أسلحة الموت في نقطة واحدة.
القصف المتواصل أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في عدد الشهداء، حيث اقترب العدد من 45 ألف شهيد، منهم 17 ألف طفل و11,700 امرأة، مما يعني أن 72% من الشهداء هم من الأطفال والنساء.
كما تجاوز عدد الجرحى 102 ألف، 75% منهم من النساء والأطفال.
إضافة إلى ذلك، هناك حوالي 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض في ظل استمرار القصف الذي لا يرحم. بينما تدمرت 70% من البنية التحتية للقطاع، ودمّر الاحتلال 150 ألف وحدة سكنية بشكل كامل و200 ألف بشكل جزئي.
وسط هذه الفاجعة، لا تدخل أي مساعدات إنسانية إلى القطاع، حيث أن جميع المعابر مغلقة، والعالم لا يبدو أنه يهتم لما يحدث من قتل ودمار.
الوضع في غزة أصبح أكثر من مأساوي، حيث يُحرم الناس من أبسط مقومات الحياة مثل الطعام والماء والعلاج.
الاحتلال لا يتوقف عن قصف القطاع، فقد ألقى منذ بداية الحرب أكثر من 85 ألف طن من المتفجرات على هذه الرقعة الصغيرة التي لا تتجاوز 360 كيلومتر مربع، مما يعادل خمس مرات قوة قنبلة هيروشيما.