أثار مشجعو فريق “مكابي تل أبيب” لكرة القدم “الإسرائيلي”، منتصف ليل الجمعة، فوضى وأعمال تخريب في العاصمة الهولندية أمستردام عقب المباراة التي جمعت فريقهم مع “نادي أياكس أمستردام” الهولندي ضمن الدوري الأوروبي.
وتحدثت تقارير في هولندا عن قيام مشجعي “مكابي تل أبيب” بإزالة الأعلام الفلسطينية عن منازل في الشوارع الهولندية، قبل أن يتعرضوا للهجوم من مئات المناصرين للقضية الفلسطينية، ما أدى إلى إصابة نحو 10 إسرائيليين بعد تعرضهم لحوادث ضرب ودهس في أمستردام. وقبل انطلاق المباراة، أظهرت مقاطع مصورة أخرى استفزاز المشجعين الإسرائيليين، الجماهير الهولندية بالمدرجات، عبر رفضهم الوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، بل وأشعلوا الألعاب النارية خلال الدقيقة وبقية الجماهير صامتة.
وطالب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الإسرائيليين في أمستردام، بتجنب التنقل في الشوارع والبقاء في غرف الفنادق. وأشار مكتب نتنياهو أنه أمر بإرسال طائرتين إلى هولندا لإجلاء مشجعين إسرائيليين، وأضاف أن نتنياهو طالب حكومة هولندا بالتحرك سريعًا لضمان سلامة الإسرائيليين على أراضيها. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشجعي مكابي “تل أبيب” وهم يتعرضون لضرب وحوادث دهس.
وحسبما ذكرت مصادر في أمستردام، فإن الهجمات التي قام بها أشخاص ملثمون طالت عددًا من الفنادق التي كان “إسرائيليون” يقيمون فيها. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون: “نتلقى الآن تقارير عن الاضطهاد والعنف الشديد ضد الإسرائيليين واليهود في شوارع هولندا. هذه مذبحة تجري حاليا في أوروبا في عام 2024”. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه يستعد لنشر مهمة إنقاذ على الفور بالتنسيق مع الحكومة الهولندية. وأضاف الاحتلال في بيان: “ستُنشر المهمة باستخدام طائرات شحن وستشمل فرقاً طبية وأخرى للإنقاذ”.
من جانبها، قالت شرطة أمستردام إنها نشرت قوات إضافية في العاصمة بعد إشارات إلى حدوث توترات في مناطق عدة.