قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
صلاح الاركوازي ||
المتابع للسياسات الخارجية الامريكية سوف يكتشف حقيقة:
نعم الرئيس قد يكون له بعض المرونة فيما يخص القضايا الداخلية اما السياسات الخارجية فهنالك دولة عميقة وايد خفية وسراديب مظلمة فيها تتخذ قرارات وكل ما يتعلق بالسياسة الخارجية لأمريكا، وتحديدا اسلوب تعاملها وتعاطيها مع الكيان الغاصب ودول محور المقاومة والصين وكوريا وروسيا..!
فهذه الدولة العميقة والتي تدير السياسات الخارجيه لامريكا هي من تدير دفة اللعبة العالمية الكبرى وما الرئيس الا اداة للتصريح والتنفيذ وهذا يقودنا الى مساءلة مهمة من ان من يكون رئيسا فهذا لا يهم.
لان هذه السياسات ترسم وتخطط لها من قبل هذة الدولو العميقة القابعة في السراديب المظلمة اذا فاذا فاز ترامب حيث النتائج الاولية تشير الى فوزه في الانتخابات الرئاسية ليكون الرئيس السابع والاربعون للولايات المتحدة او فازت كامالا فان السياسات الخارجيو تبقى هي ولا يحدث فيها تغييرا كبيرة.
ان هذه الامور تعد من الثوابت ولا سيما التعامل مع الكيان الغاصب واعتقد بان انتخاب ترامب سوف يزيد من شراسة نتنياهو بالتعاطي مع قضية فلسطين ولبنان ومحور المقاومة ككل وعلى رأسها الجمهورية الاسلامية.
خير دليل اقصائه لوزير دفاعه والذي وصلت الخلافات بينهما الى اقصى حد لذا اتوقع سوف يكون هنالك تصعيدا ومدى تدمير للبنى التحتية واستهداف المدنيين اكبر واحتمال كبير ان تتعرض مقرات للحشد والمقاومة في العراق لعدة مرات من القصف.
لا استبعد ايضا التصعيد قد يصل الى الضرب والضرب المتبادل بين الكيان الغاصب والجمهورية الاسلامية وهذا بدوره سوف يشعل المنطقة والعالم.
نعم قد تكون عقلية ترامب اقتصادية اكثر مما هي سياسية عسكرية امنية لكنه يسخر هذه الامور الثلاثة من اجل الجانب الاقتصادي.
هذا بطبيعة الحال قد يكون اخطر فيما لو كان الامر عسكريا او استخباراتيا بحت’
نعم(الغاية تبرر الوسيله) هو هدفه الاساسي اذا قد نشهد تصعيدا من قبل نتنياهو وهذا بدوره يؤدي الى تصعيد بالمقابل من قبل محور المقاومة، وبالتالي فان محور المقاومة سوف يضطر لاخراج ما موجود في ترسانته من الاسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة الدقيقة النقطوية واستهداف اهداف وأماكن اكثر حساسية واكثر ايلاما لهذا العدو.
حتما الايام المقبلة سوف تكون حبلى بالاخبار والمفاجات فليوث واسود محور المقاومة لهم بالمرصاد في أي زمان ومكان.
