من غزة الى الضاحية..حكاية صبر وصمود وانتصار (حلقة ٢)..!

باقر الجبوري ||

وكما لغزة حكاية فللضاحية حكايات ..!

 

فكانت المشروع الاكبر لاسناد غزة ومنذ اليوم الاول قضربت معسكرات وقواعد وتجمعات الجيش الاسرائيلي وتسببت بأكبر نزوح اسرائيلي من الشمال منذ ان تأسست اسرائيل اللقيطة !

 

واعطت خيرة القادة والافراد شهداء على طريق القدس بالاغتيال او بالبايجر او بالقصف الصاروخي أو في سوح القتال وضربت على إثرها الضاحية والجنوب اللبناني بالالاف الاطنان من المتفجرات وتجيشت الجيوش في البر للاجتياح في اجواء مشحونة باصوات الطائرات المقاتلة والدرون الاسرائيلي بما قد يعتبره البعض انتصارا لاسرائيل في المعركة !!

 

الا أن الحكاية لم تنتهي عند هذا الحد ومسألة تحديد الجهة المنتصرة كما ذكرنا لايتحدد بعديد القتلى وتهديم المنازل على ساكنيها أو أستهداف كل انواع الحياة من بشر او حيوان او شجر او حجر !!

 

الانتصار يتحقق بتحقق الاهداف والسؤال الذي يتكرر هنا هو ( هل حققت اسرائيل اهدافها ومشروعها في جنوب لبنان حتى تعلن عن إنتصارها )!!

 

فاذا كان الهدف من العمليات هو اغتيال قادة حزب..الله فالقيادة الجديدة تقود الان حتى بعد شهادة العشرات من الخط الاول وسيعود الحزب من جديد حتى مع شهادة الباقين ( حفظهم الله ) لان الحزب هو انتماء لمنهج وفكر واعتقاد وليس اتتماء لشخوص !!

 

واذا كان الهدف من العمليات هو ابعاد المقا..ومة عن الحدود لإعادة (المهجرين) الاسرائيلين الى مستوطناتهم بعد ان نزحوا من هناك بسبب صواريخ المقا..ومة فنعتقد الان أن الامور قد اصبحت أسوء من ذي قبل فالضربات الان تصل الى كل مكان في إسرائيل وبوتيرة اعلى ودقة أكبر وبقدرة تدميرية أكبر !!

 

واذا كانت الغاية هي تدمير قدرات المقا..ومة العسكرية من افراد وملاذات كالمعسكرات والانفاق أو كقدرات تسليحية هجومية أو دفاعية وغيرها !!

 

فالواضح للجميع ان العدوا ومنذ اكثر من شهر وهو على حدود لبنان ولم يتمكن من التوغل الا في بعض المناطق بعد اسناد ناري مدفعي وجوي وجعلها (منطقة محروقة) خوفاً من المقا..ومة !!

 

ومع ذلك فلا يدخلون إلا إذا شائت المقا..ومة ليكونوا صيدا لكمائنها ولصواريخها التي باتت كعيد ( هالوين ) حقيقي يؤرقهم في الحدود وفي معسكراتهم المتقدمة والمتأخرة فالكل يحصل على حصته من الموت حرقاً أو تقطيعا اذا كان كان في الجبهة او خلف خطوط المعارك كأن يكون يتعشى مع رفاقه في الطابق الخامس في مطعم القاعدة المحمية بالدفاعات الجوية !!!

 

ونعود لنتسائل !! فماذا حقق العدوا في لبنان ليتباهى بالنصر وليتباهى ويتراقص لنهيقه اتباعه الجرذان من حكومات العربان !!

 

أولا . الحزب بقيادته الجديدة باقي ويقود المعركة ولم يتأثر واستطاع تجاوز المرحلة بل لقد خرج منها بقوة اكبر !!

 

ثانيا . الحزب بافراده وحواضنه ومؤسساته المدنية باقي ويتمدد !!

 

ثالثا . الحزب مازال يحتفظ بقدراته العسكرية بل زادت هجماته وقدراته الى ما هو اكبر من الايام السابقة كما يشهد له بذلك الاعداء قبل الاصدقاء !!

 

نعم وبلا فخر فصمود المقا..ومة وصبرها اثبت للجميع ان اسرائيل دولة خاوية ويمكن اعادة سيناريوا ( ٢٠٠٦ ) من جديد وما صراخها هنا وهناك واغتيالاتها وضرباتها للمدن الامنة الا( خوار عجل ) يخفي في نفسه الخوف والرعب من الماضي والحاضر الذي سيلاحقه الى المستقبل القريب ليعلن حينها الهزيمة الكاملة والقبول بذر المتبقي من جسده المحترق في البحر الاحمر كما فُعل بعجل بني اسرائيل الاول !!

 

نعم نقول ان مقا..ومة غزة قد انتصرت

وان مقا..ومي جنوب لبنان قد انتصروا

 

وحقيقة هذا النصر لامفر للاسرائيلي من الاعتراف مهما طالت الايام !!

وما بقي الا صبر ساعة !!

إن موعدهم الصبح …

تحياتي …

شاهد أيضاً

الخارجية تكشف تفاصيل اجتماع اللجنة المشتركة العراقية العُمانية في بغداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *