حميد الموسوي ||
في مذكرات وزير الثقافة الأيراني الاسبق مهاجراني ان وزير الثقافة اللبناني (طارق متري) قص عليه هذه القصة حين التقاه في طنجة:-
………………………………
“كان من المقرر أن نلتقي بـ«آية الله الخامنئي» (في 29-11- 2010) فقررنا قبل ذلك أن نجتمع بسعد الحريري بصفته رئيس الوزراء.
كنا ستة وزراء في قصر سعدآباد محل إقامة الحريري. قال الحريري: يجب أن نطرح قضية س لاح ح ب الله بإعتبارها القضية الرئيسية في لبنان.
أنا لم أقل شيئا، لكن الجميع وافقوا على ذلك.
استقبل «آية الله الخامنئي» الحريري بحفاوة وضمه إلى حضنه. وإستحسن شبابه وذكائه وذكر رفيق الحريري بالخير ومدح لبنان كثيرا.
ثم وجه سؤالا للحريري: سيادة الرئيس،: – هل قرأتم رواية «أحدب نوتردام»؟!
فأشار الحريري برأسه ..
لكن كان واضحا أنه لم يقرأها!
واصل آية الله الخامنئي:- هذه الرواية تُصور إمرأة جميلة، بل هي أجمل أمرأة في باريس، ومن الطبيعي أن الأقوياء يسعون للحصول عليها، وكذلك المتنفذين والسفلة والقتلة، لكن الجميع كان يعرف….و(فجأة سأل آية الله الخامنئي؛ الحريري):- ما كان إسمها؟!
قلت: «أزميرالدا»
فضحك آية الله الخامنئي بكامل عينيه وقال: أحسنت! أنت كنت وزير الثقافة!
ثم تابع: الكل كان يعرف أن أزميرالدا لديها خنجر جميل وحاد، مقبضه مصنوع من المحار، تحمله معها أينما تكون. كانت تستخدمه كلما اراد أحدهم أن يقصدها بسوء.
يا سيادة الرئيس :-
لبنان هو مثل هذه المرأة الجميلة.
لبنان عروس الشرق الأوسط.
هناك الكثير الذين يسعون للنيل من بلدكم.
إن اسر ائيل هي الخطر الذي يهددكم.
ألم يأتوا لشوارع بيروت؟
ألم يقتلوا الناس؟
ألم يدمروا؟
إن س لا ح المقا ومة هو خنجر أزميرالدا. من شأنه أن يودئ إلى يأس عدوكم ويسلب منه قدرة المبادرة بالعمل.إستمر الحوار، لكن الحريري لم يتفوه بكلمة عن س لا ح ح ب الله.
عندما سألته بعد الإجتماع عن سبب ذلك.
قال: أرأيت كيف أدار الإجتماع وكيف تناول النقاش؟
أ بقى مجال أن أطرح ذلك؟!”