د. إسماعيل النجار ||
إلى سيد المقاومة الشهيد السعيد وهوَ لا زال بيننا أحيُوك وما إغتالوك وستشهد على نصر أبناؤكَ قبل أن تغادرنا إلى ثراك.
ثلاثون يوماً على فجيعتنا بفراقك ولكن روحَكَ التي ترفرفُ بيننا وفوق رؤوسنا كطيرٍ ملائكي هدأت روعنا على فقدك أيها الحبيب، ومهرجان الإنتصار الذي ننتظر ستكون فيه محمولاً على أكتاف أبنائك و إخوانك المجاهدين المنتصرين،
السيد حسن عبدالكريم نصرالله إسمٌ كُتِب على صفحات القلوب بين مُحبيه في لبنان وجميع أرجاء المعمورة،
يا سيدي نخاطبك وأنت الشاهدُ الحي على النصر الذي وعدتنا به ووفيت، وعاهدتنا أن ننتصر فصدقت، إسرائيل لم تستطيع أن تُثَبتَ أقدامها على شبرٍ واحد من أرض جنوبنا الطاهر الحبيب، وأبناؤكَ تشبثوا في الأرض ورؤوسهم طالت السماء كالعمالقه، وفرحة الأمهات بنصر أبناؤهم الشهداء كانت أكبر من حزنهم على الفقدان والفراق،
إسرائيل يا سيدي لم تُعيد الأسرى من غزة كما وعدوا مستوطنيهم ولم يسحقوا المقاومة الفلسطينية العزيزة فيها وأخيك يحي السنوار قاتلَ حتى الرمق الأخير مقبلاً غير مُدبِر، مقابلاً ربه بما يُرضيه،
يا سيدي لأَ آسرى الصهاينة عادوا ولا مستوطنيهم إلى الشمال عادوا ولا نتنياهو عاد إلى منزله ولا رجالك تركوا الشريط بين فلسطين ولبنان،
ماذا حققت إسرائيل بغير الغدر والتكنولوجيا والإغتيالات؟، لا شيء،،
هاجموا إيران وبآنَ ضعفهم وهوانهم ونتنياهو دخل المستشفى مضغوطاً من رجالك ورفاق دربك،
يا سيدي شاشات التلفزة تلتهب بالصور والأخبار المفرحة وأنت في عليائك ترى وتسمع وتعرف كل ما يجري،
سيدي نحن نتنفس من أنفاسك ونعيش على صدى صوتك ومن وحي كلماتك ووصاياك وكيف لآ وأنت حَيٌ فينا،
سيدي دواليب عَد القتلى والإصابات بين الصهاينة لم يهدأ ولن يهدأ حتى ترتاح في المكان الذي أنت فيه وتهدأ روحك وقلبك،
سيدي نحن لسنا قلقين عليك أنت من يقلق علينا ولكن نحن لن نخيبَك في كل الساحات الإعلامية والسياسية والعسكرية،
سامحنا يا سيدي بعد إعلان النصر لن نكون مثلك متسامحين مع ذئاب الداخل المتصهينين،
لقد حرَّمنا العيش معهم تحت سقفٍ واحد وغير ذلك كارثة على مجتمعك وبيئتك أن يبقى هؤلاء يحملون الهوية الوطنية اللبنانية، وخصوصاً يا سيدي أن منهم مَن شحذَ سكينه ليطعننا ومنهم مَن طالَ لسانه علينا ومنهم مَن صَمَت ومنهم مَن اعتقد أن إيران ستشهد حرب شوارع ولكن أبناؤكَ قلبوا المشهد وانقلبت الصورة والآن هم خائفين مصدومين يهيئون أنفسهم ليوم حساب لن يكوو بعيد،
سيدي سامحنا لأننا هذه المرة لن نسامح،
لقد قتلوا الغاقل فينا،
إسرائيل سقطت،،
ذئاب لبنان سقطوا،،
المقاومة انتصرت،،
بيروت في،،
27/10/2024