أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن “مجزرة بيت لاهيا وجرائم الاحتلال في شمال القطاع؛ تجسيد لأبشع صور الإبادة والتهجير القسري التي عرفها التاريخ الحديث”.
وحملت “حماس” في بيانها ، ” واشنطن والعواصم المتواطئة مع جرائم الاحتلال المسؤولية عن استمرار المجازر والإبادة في شمال قطاع غزة”.
وأكدت أن “الجريمة الوحشية التي نفذها جيش الاحتلال الإرهابي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، باستهدافه مربعاً سكنياً يضم خمسة منازل مكتظة بالعشرات من المواطنين، وتسويتها بالأرض على رؤوس من فيها؛ هو استمرارٌ لسلسلة المجازر المتواصلة بحق شعبنا في شمال قطاع غزة، دون أن يحرك العالم ساكناً لوقفها”.
وأشارت إلى أن “استسلام المجتمع الدولي ومؤسساته للإرادة الأمريكية الإجرامية، وصمته أمام محاولات جيش الاحتلال الوحشية لإجبار أهلنا في شمال القطاع على الرحيل عن أرضهم وديارهم؛ يحملهم مسؤولية تاريخية عن الإبادة المستمرة بحق مئات الآلاف من أبناء شعبنا الصامدين الثابتين في مناطق شمال قطاع غزة”.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى “مواصلة الانتفاض نصرةً لأهلنا المرابطين الصامدين”، مؤكدة أن “شعبنا المجاهد الباسل في شمال قطاع غزة سيكسر هذه الحملة الهمجية، وسيُفشِل بثباته وصموده كافة المخططات الإجرامية لهذا الاحتلال الفاشي”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قد أعلنت أن “جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة وقعت مساء اليوم السبت، في مربع سكني في بيت لاهيا شمال غزة”.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد أكثر من 30 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين، في قصف طائرات الاحتلال مربعا سكنيا يضم خمسة منازل على الأقل قرب الدوار الغربي في بلدة بيت لاهيا، تعود لعائلات أبو شدق، المصري، وسلمان.
وتواصل قوات الاحتلال منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، اجتياحها البري وقصفها العنيف لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعيها لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي الخامس من الشهر الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من استعادة قوتها في المنطقة، بينما يقول الفلسطينيون إن “قوات الاحتلال ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 42 ألفا، و924، وإصابة 100 ألف و833 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.