أكد وزير الموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي، “وجود تحركات دبلوماسية بملف سد النهضة”، موضحا أنه “لا يمكن الإعلان عنها إلا إذا كانت تؤتي بنتيجة”.
وجاء ذلك في مبادرة الوساطة التي أعلنتها الجزائر لإعادة المفاوضات بين الدول الثلاث (إثيوبيا والسودان ومصر)، حيث قال عبد العاطي: “لو لم تأتي بنتيجة فلا جدوى منها”، لافتا إلى أن “سبب فشل الملء الثاني لسد النهضة إلى مشكلات فنية متوقعة، وأن إثيوبيا أبلغت مصر والسودان بالملء الثاني بشكل خاطئ”.
في سياق متصل، أشار محمد عبد العاطي إلى “أهمية التفرقة بين القلق المرضي والصحي بشأن ملف سد النهضة”، وقال: “لازم نقلق ونحافظ على كل نقطة مياه وندير المياه بحكمة”.
كما أوضح وزير الموارد المائية أن “مصر والسودان اتخذتا الاستعدادات اللازمة للتعامل مع الملء الثاني الكامل لسد النهضة والذي أكدت عليه إثيوبيا في أكثر من مناسبة، وأن عدم إتمام الملء الثاني أدى إلى ارتباك في النظام”، مشيرا إلى أن “قلق القاهرة زاد في ظل المعلومات الخاطئة التي تقدمها إثيوبيا”.
ولفت محمد عبد العاطي إلى أن “التأثير بمقدار مليار متر مكعب من حصة مصر المائية يؤدي إلى بوار 200 ألف فدان، بما يؤثر على 200 ألف أسرة، وأن إثيوبيا تستهلك كمية مياه من النيل لا تفصح عنها”، مؤكدا أن “الزراعات الموجودة حول بحيرة تانا تم ريها من مياه النيل”.
وأضاف: “عندهم نصيب الأسد، وما تستهلكه مصر معلن لكل العالم وهو الحد الأدنى الذي يعيش عليه المصريون”، كاشفا أن “مصر تعوض الاستهلاك من مياه النيل بإعادة استخدام المياه أكثر من مرة”.
وأشار عبد العاطي إلى أن “الدولة قررت في عام 2016 تحقيق كل التنمية على السواحل بتحلية مياه البحر”.