أثار نشر جيش الاحتلال الصهيوني صورًا ومقاطع فيديو لجثمان الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، العديد من التساؤلات، خاصة بعد رصد اختلافات واضحة بين الصور والمقاطع.
في الصورة الأولى التي تم نشرها على مواقع التواصل، ظهر جثمان السنوار تحت الركام مرتديًا سترة عسكرية وساعة في يده اليمنى، مع وجود إصابات واضحة في رأسه ويده.
ولكن لاحقًا، في مقاطع الفيديو التي ظهرت تباعًا، تم ملاحظة تغيير في وضعية الجثة، حيث أزيلت الساعة والسترة العسكرية، واختفى إصبع يده اليسرى، مما أثار تساؤلات حول سبب بتر الإصبع.
جاءت الإجابة من الطبيب الشرعي الذي فحص الجثمان، حيث أوضح لشبكة “سي إن إن” الأمريكية أن الجنود الإسرائيليين قطعوا إصبع السنوار لإجراء اختبار الحمض النووي للتعرف على هويته، بعد محاولات فاشلة للتعرف عليه من خلال ملامحه العامة.
وأكدت مسؤولة الطب الشرعي “آسي شارون”، وفقًا للقناة “12” العبرية، أنها استطاعت التعرف على السنوار فورًا بسبب الشكل الفريد لأسنانه الأمامية العلوية والسفلية.
ومع ذلك، لم يكن ذلك كافيًا لتوثيق الهوية بشكل رسمي، لذا تم إجراء فحص الحمض النووي لتأكيدها بعد وصول الجثمان إلى مركز الطب الشرعي في تل أبيب.