حصار مميت في شمال غزة.. سكان جباليا يواجهون الجوع والعطش تحت القصف

تستمر معاناة أهالي شمال غزة لليوم الخامس عشر على التوالي، حيث يعاني سكان مخيم جباليا من حصار خانق وعمليات تجويع تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني .

وفي ظل القصف المستمر، يعبر الناشط الفلسطيني ماجد عمر عن الوضع قائلاً: “الوضع في غاية السوء، من لا يملك دقيقًا أو معلبات فقد نفدت، وحتى إن وجدت، فكيف يمكن خبزها بدون حطب أو نار؟”.

يقول المحامي مروان البرش، أحد سكان جباليا، إن “الاحتلال يستخدم الجوع كسلاح”، إذ يمنع بشكل كامل إدخال الماء والطعام والدواء إلى المناطق المحاصرة مثل جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.

ويشير إلى أن الأسعار مرتفعة للغاية، حيث تصل علبة الحمص أو الفول إلى 20 شيكلاً (حوالي 6 دولارات)، ما يجعل من الصعب على السكان المحتاجين تأمين احتياجاتهم.

تفاقم الوضع الإنساني دفع جهاز الدفاع المدني في غزة إلى مناشدة المجتمع الدولي لإدخال المساعدات، حيث صرح الرائد محمود بصل بأن “200 ألف فلسطيني في جباليا بلا طعام أو شراب أو دواء”.

كما حذر مدير “برنامج الأغذية العالمي” في فلسطين من نفاد الإمدادات الغذائية خلال أسبوع ونصف.

في هذا السياق، أكدت منظمة الصحة العالمية أن سكان غزة يتضورون جوعًا، ووصفت الوضع بأنه “غير إنساني”، داعية إلى تدخل فوري للمساعدات الإنسانية خاصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن أن مئات الآلاف من الفلسطينيين مهددون بالموت جوعًا وعطشًا نتيجة منع وصول المساعدات. وفي حادثة مروعة، استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين الذين توجهوا للحصول على الطعام من مركز تابع لوكالة الأونروا، مما أدى إلى استشهاد عشرة وإصابة أربعين آخرين.

من جانبه، يعتقد الكاتب والباحث السياسي عبد الله عقرباوي أن استراتيجية الاحتلال تتمثل في استخدام التجويع كوسيلة لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا على ضرورة وجود حراك عربي وإسلامي غير مسبوق للضغط على الاحتلال لوقف هذه الممارسات.

الوضع الراهن يبرز الحاجة الملحة للتحرك الدولي والإنساني لإنقاذ أهالي شمال غزة الذين يتعرضون لأوضاع لا إنسانية في ظل الحرب المستمرة.

شاهد أيضاً

️السوداني يمنع وزيرة الاتصالات من حجب المواقع الإلكترونية قبل عرضها على مجلس الوزراء

أصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع، اليوم الأحد، توجيها لوزيرة الاتصالات بشأن حجب المواقع الالكترونية. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *