عزى الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، اليوم الجمعة، العالم الإسلامي وكل الاحرار والمقاومين في استشهاد رئيس المكتب السياسي القائد يحيى السنوار.
ادناه نص بيان التعزية:
بسم الله الرحمن الرحيم
“مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً”
صدق الله العلي العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله، نعزي العالم الاسلامي وكل الاحرار والمقاومين برحيل فارسٍ من فرسان الصمود والإباء والموقف، شجاع من شجعان المقاومة، والذي نذر عمره الجهادي في الدفاع عن قضيته، فما وهنَ ولا استكان ولاتراجع، وكان في مقدمة الركب، لم يتأخر حتى آخر يومٍ في حياته.
هذا الشهيد الذي كان وسيبقى موضع فخر للمقاومين والمدافعين عن قضايا الاسلام، والذي عاش ورحل على طريق القدس، الشهيد القائد يحيى السنوار ابو ابراهيم الذي كان رجلاً بأمة .. لم يخف دركاً ولم يخشَ بطش المحتل الصهيوني..
وقف مدافعاً مثلما عهدناه شجاعاً مقداماً مقبلاً غير مدبر .. وترجل عن صهوة المجد ليعبد طريق الاحرار بدمه الذي سبق وان نزفت فيه دماء زكية طاهرة جعلت من تحرير القدس القضية الاسمى والغاية التي لاحياد عنها ولا فيها.
ان مسيرة هذا الشهيد الفذ لم تكن الا استكمالا لمسيرة الاف الشهداء القادة،
فكل دم سقط في تراب فلسطين، كان منبتاً لولادة قائد يستضيء بمن سبقوه، ويستفتح لمن لحقوه، وهكذا هم قادة المقاومة، راية تسلم راية حتى يوم الفتح المبين.
كما ونعزي انفسنا واخوتنا المجاهدين في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وكل من استنار بنور هذا القائد العظيم الذي وقف حتى اخر لحظات عمره الشريف مدافعاً عن قضيته وكأنه يقول خططت بدمائي لكم الدرب، فسيروا على بركة الله..
وان لفقدكم ايها المجاهد الشريف اثراً في نفوسنا ونفوس الشرفاء.. ولنا فيكم اسوة حسنة، ماضون على دربكم هذا الدرب الذي عبدته دماؤكم ودماء من سبقوكم..
ولاحول ولا قوة الا بالله، وإنا لله وإنا اليه راجعون..