د. عامر الربيعي ||
عندما ترى حجم الأزمة الاخلاقية والنفسية التي كُبلت بها شعوب العالم على ضفتي الشرق والغرب ، من خلال قانوني [ معاداة السامية ، والتطبيع] كفان يدار بهما الاستمرارية في خلق التضليل ، تضليل تجّاوز ليحمّل العالم اجمع مظلومية مرحلة تاريخية قامت بها جهة معينة في اوربا ،
استثمار لقضية كان الهدف منها : الاخلال بتوازن ضفتي العدل ،الذي نتج عنه توسيع الهوة بين فطرة الإنسان الالهية ومحتواه الداخلي النفسي والأخلاقي،ليتبنى مفاهيم القانون الوضعي بما تحمله من قصور من جهة ، وبين الإنسان كينونة تسعى لتحقق العدل على الارض، ومدى إلمامه بالعدل كمفهوم اصيل يقوم عليه الوجود من جهة ثانية.
خلق تناقض بين الفطرة والوعي الإنساني ، وبين واقع يراد له الحركة ، تُقحم فيها شعوب العالم، وهذا شمل مجالات عدة .
كيف تتخلص هذه الشعوب الرافضة للظلم من نفق التضليل الذي ادُخلِت فيه منذ قرون؟
تعتبر الجغرافيا لفلسطين وما يترتب عليها من تداعيات الاحتلال الدموي والإبادة القائمة لها ، وما تشهده الساحة اللبنانية ، ساحات لمحور تساهم بالصبر على الضيم في تفكيك قوانين ( معاداة السامية ، التطبيع ) تضعهما على ألمحك في حركة شعوب العالم بعد السابع من اكتوبر .
وهذا بحد ذاته يعتبر نصرا ، نصر سيساهم في تجريف ثقافة [ اللوم التاريخي لقانون المعاداة في الغرب، والانحراف التاريخي من خلال قانون التطبيع في الشرق]، بوادر التحرر الفكري تتصاعد من شوارع فلسطين ولبنان …
لتنير للشعوب الطريق فتخرجهم من الظلمات إلى النور .
نعم ، نصر الله قادم ومن كل مكان.