الى حزب الله..ثقتنا راسخة بأنكم رجال النصر الموعود..!

علي الحاج ||

في زمن تشتد فيه الهجمة الصهيونية بأبشع صورها الهمجية الظالمة، يقف حزب الله بصلابة وشجاعة ليعيد صياغة معاني المقاومة والعزة.

أنتم يا رجال الله حماة الأرض والعرض، أنتم من رفعتم رؤوس الأمة العربية والإسلامية عالياً، بعزيمة لا تلين وإيمان راسخ بالنصر. أنتم النور الذي يشق ظلام الاحتلال، وأنتم اليد التي تهشم غطرسة العدو.

نحن هنا، خلفكم كجبل صامد، نرى فيكم الأمل والنور.

كل ضربة تسددونها ضد العدو هي رسالة بأن فلسطين لن تُنسى، وأن المقاومة الحقة هي التي تكسب معركة القلوب قبل أن تكسب معركة السلاح.

لم يكن يومًا النصر خياراً بالنسبة لكم، بل هو مصير حتمي مكتوب على جباهكم التي لا تنحني إلا لله.

عندما ننظر إلى تضحياتكم وبطولاتكم، ندرك أن معركتكم ليست فقط معركة سلاح، بل هي معركة أخلاق وقيم، معركة حرية وكرامة. أنتم تقاتلون من أجل كل طفل فلسطيني يصرخ للحرية، من أجل كل بيت هدمه العدو، من أجل كل شجرة زيتون اقتلعوها، وكل حقل أحرقوه. أنتم القلعة التي لن تنكسر، والجدار الذي تتحطم عليه أحلام المستعمر.

إلى الأمام، يا أبطال النصر الموعود. كلنا ثقة بكم وبأنكم قادرون على تحقيقه، بل أنتم موعودون به بإذن الله.

إلى أبطال المقاومة، يا من جعلتم من الجبال دروعًا ومن الإيمان سلاحًا لا يُهزم! أنتم من يقف في وجه الطغيان، أنتم من يرسم بدمه خرائط الحرية والعزة.

لقد أثبتم للعالم بأسره أن الشعوب الحرة لا تُقهر، وأن من يمتلك إرادة صلبة كجبال لبنان لا ينكسر مهما اشتد البطش.

كل صاروخ يطلقه عدوكم لا يزيدكم إلا إصرارًا، وكل حصار يفرضونه لا يزيدكم إلا صمودًا. أنتم من قلب المعادلات، من جعل العدو يحسب ألف حساب قبل أن يُقدم على أي خطوة.

نعم، أنتم من يملك زمام المبادرة، أنتم أسياد الميدان، وأنتم من يزرع الرعب في قلوب المحتلين.

لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة، ولا راية ترفرف أعلى من رايتكم. أنتم الأمل الذي ينبض في كل قلب مقاوم، أنتم الشعلة التي لن تنطفئ مهما حاولوا إطفاءها. فكما كنتم دائمًا، ستظلون جدار الأمة الحصين، الحامي لأرضها وشرفها.

إلى الأمام، يا أبطال، يا من جعلتم المستحيل واقعًا، يا من تعلمون العدو درسًا في كل مواجهة أن الأرض لمن يدافع عنها، وأن السلاح الأصدق هو الذي تحمله الأيادي المؤمنة. النصر قريب، بل هو مكتوب لكم، وما بقي إلا أن ترفعوا راياته عاليًا فوق كل أرض طاهرة حررتموها.

حافظوا على عزيمتكم، حافظوا على ثباتكم، فأنتم الأمل والعزة، وأنتم صناع التاريخ والمستقبل.

يا أبطال حزب الله ورفاق “الشهيد السعيد حسن نصر الله” رضوان الله عليه ، يا من حملتم راية المقاومة بشرف وعزة، إن التاريخ ينتظر أن يسطر بأيديكم أعظم صفحات النصر.

أنتم أبناء النصر الموعود، أنتم الحُماة الذين جعلوا من أرضكم قلعةً منيعة في وجه الطغيان، أنتم أمل الأمة العربية والإسلامية.

لا شيء يقف أمام إرادتكم الصلبة، ولا قوة على الأرض تستطيع أن تثنيكم عن طريق الحق الذي سلكتموه بإيمان عميق. لقد علّمتم الجميع أن النصر ليس في حجم السلاح، بل في قوة الإيمان والحق، في التمسك بقضيتكم العادلة وعدم التنازل عن شبر واحد من أرضكم أو حقوقكم.

إننا على ثقة بأنكم قادرون على المضي قدمًا، لتحقيق النصر الأكبر، لتحرير الأرض وطرد المحتلين، بل ورفع راية العزة فوق كل بيت عربي، لتكونوا المثال الأسمى للمقاومة والصمود.

مع كل يوم جديد، ومع كل مواجهة قادمة، تتأكد لنا أنكم ماضون في طريقكم بقوة، وأنكم على موعد مع لحظة تاريخية، لحظة الانتصار الكامل التي ستعيد للمنطقة حريتها وكرامتها.

إلى الأمام، يا رجال الله، ويا من في عيونهم بريق النصر وفي قلوبهم شجاعة الأنبياء. الأرض تناديكم، الأجيال القادمة تنتظركم، والتاريخ سيحفظ لكم هذا الدور العظيم. لا تلتفتوا إلى المؤامرات ولا إلى المحاولات اليائسة لإضعافكم، فأنتم أهل الحق، وأنتم رجال النصر الذي لا ينهزم.

كلنا معكم، دعاؤنا وسلاحنا لكم، وقلوبنا تلهج بنصر قريب بإذن الله. فاستعدوا، وشدّوا العزم، وارفعوا راية النصر، فأنتم الأبطال الذين لا يُقهرون، وأنتم من سيكتب بدمه الطاهر أسمى معاني الحرية والعزة للأمة بأسرها.

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء يؤكد على أهمية تقييم الأوضاع في سوريا واتخاذ القرارات اللازمة لتطوراتها

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الحكومة العراقية تعمل حالياً على تقييم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *