“الاشتباك الأكبر منذ الانتفاضة الثَّانية”.. اعلام العدو ينشر تفاصيل جديدةً حول عمليَّة “تلِّ أبيب” الفدائيَّة

نشر الإعلام العبري، تفاصيل جديدة حول العملية الفدائية التي وقعت عملية “تل أبيب”، مساء أمس، ووصفها بأنها الأكبر منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.

ومساء يوم الثلاثاء ووسط اقتراب الحرب الإسرائيلية على غزة من إتمام عامها الأول، والتصعيد الجاري في لبنان، نفذ فلسطينيان عملية وسط مدينة تل أبيب (يافا). وفي التفاصيل، ذكرت تقارير عبرية، أن شابين من مدينة الخليل تسللا إلى داخل المحتل وطعنا جندياً واستوليا على سلاحه وفتحا النار على المستوطنين في أحد القطارات في يافا، مما أسفر عن مقتل 7 مستوطنين وإصابة 17 آخرين بعضهم بجراح حرجة.

وأشارت مصادر محلية، إلى ارتقاء منفذ العملية المقاوم محمد مسك وإصابة المنفذ الآخر المقـاوم أحمد الهيموني بجراح خطيرة برصاص شرطة الاحتلال خلال اشتباك بعد العملية.

كما أضافت، أن قوات الاحتلال تداهم منازل منفذي العملية في مدينة الخليل وتنكل بعائلاتهم. جاءت هذه العملية بعد يوم واحد فقط من ذكر موقع “والا” أن الجيش رفع من تأهبه على خلفية التحذيرات من وقوع عمليات انتحارية (استشهادية) قبيل الأعياد وفي ظل الضغوط التي تمارسها قوات الاحتلال على الضفة، وما صحب هذا التصعيد من اعتقال لعدد من الفلسطينيين بعدة مدن وقرى في الضفة.

تبرز في “إسرائيل” مخاوف من عودة مشاهد التفجيرات في حافلات ومطاعم وأسواق تجارية، بعد تهديد حركة حماس باللجوء إليها ردا على استمرار “مجازر الاحتلال”.

وتتصاعد، منذ ما توعدت به كتائب القسام، عقب عملية “تل أبيب” الأولى في أغسطس الماضي،  بأن “العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل (إسرائيل) ستعود للواجهة، طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات”. وتوقفت ذروة هذه العمليات في 2006، ومنذ هذا العام وقعت عمليات متفرقة، كان آخرها تفجير عبوة ناسفة داخل محطة للحافلات في مستوطنة راموت بالقدس المحتلة عام 2022.

وأبرزت وسائل إعلام إسرائيلية وعيد الكتائب بالعودة الى التفجيرات، وطفت على السطح مخاوف من مشاهد الانتفاضة الثانية (الأقصى)، التي بدأت عام 2000. وقال موقع “واينت” الإخباري العبري: “الجيش والمستوطنون واجهوا تحدي العبوات الناسفة في الضفة الغربية، ولكن إدخالها إلى إسرائيل أخطر ويعيد إلى الأذهان مشاهد الانتفاضة الثانية”.

وأردف أن “موضوع المتفجرات اكتسب زخما في السنوات الأخيرة، ويشمل بشكل رئيسي تحضيرها في مختبرات تصنيع بالضفة الغربية”. و”في أغلب الأحيان، لا تواجه قوات الأمن عبوات ناسفة يتم إلقاؤها عليها فحسب، بل تواجه أيضا عبوات ناسفة مدفونة في الأرض على طول الطرق”، وغق الموقع. وتابع: “قبل خمسة أيام فقط، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الخليل (جنوبي الضفة)، ويشتبه في أنها كانت معدة لتنفيذ هجوم”.

واعتبر أن “الخوف الأكبر لدى الأجهزة الأمنية ​​هو العودة إلى أيام الانتفاضة الثانية، عبر إدخال عبوات ناسفة إلى قلب المدن الكبرى في إسرائيل؛ ما يسبب أضرارا كثيرة ويخلق خوفا وذعرا”.

Check Also

للحوار بقية || البعد السياسي للتعداد السكاني

للحوار بقية || البعد السياسي للتعداد السكاني  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *