أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت، هو جريمة حرب وضد الإنسانية، معرباً عن تعاطفه مع لبنان حكومةً وشعباً أمام ما أكَد أنّه “جريمة حربٍ كبرى”.
وشدّد الوزير الإيراني على أنّ العدوان يُظهر أن الكيان الصهيوني يمثّل أكبر تهديدٍ للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، مؤكّداً أنّ إيران ستكون إلى جانب الشعب اللبناني ومحور المقاومة.
وأضاف عراقتشي أنّ “طبيعة الكيان الصهيوني غير الشرعي والمزيّف تقوم على ترويع وقتل الأبرياء، وخاصة النساء والأطفال”.
كما طالب مجلس الأمن الدولي بوضع حد لعدم مبالاته وعدم تحرّكه عبر اتخاذ إجراءات جدية لوقف آلة القتل الصهيونية، داعياً الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع استثنائي لرؤساء المنظّمة في أقرب وقتٍ ممكن لمعالجة هذا الوضع.
هذا وتعقد لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني اجتماعاً طارئاً لبحث التطورات الإقليمية والعدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، إنّ العدوان الإسرائيلي على المناطق السكنية في لبنان “يُظهر عجز الاحتلال أمام قوى المقاومة”.
وشدّد على أن الولايات المتحدة هي “العامل الرئيس وراء هذه الجرائم كونها هي من تزوّد إسرائيل بالقنابل والأسلحة”، كذلك ذكّر بتصريح قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي، الذي شدّد فيه على “ضرورة إلحاق ضربة قاسية بالكيان الصهيوني”.
كذلك، أصدر مجلس صيانة الدستور الإيراني بياناً، شدّد فيه على ضرورة أن توقف دول العالم وخاصة الغربية تسليح الكيان الخبيث فوراً وتمهيد الأجواء لإيقاف الحرب.
كما دعا الدول الإسلامية إلى الوقوف أمام جرائم الكيان الصهيوني التي تنهتك كلّ القوانين الدولية والمعايير الإنسانية والدينية.
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّه “في ظل عجز المجتمع الدولي بكل مؤسساته، ومنها مجلس الأمن، أمام الجرائم الوحشية المروّعة التي ترتكبها إسرائيل في فلسطین ولبنان يبرز دور الشعوب في حماية فلسطین ولبنان أمام آلة القتل الصهيونية”.
وشدّد كنعاني على أنّ “العالم سيدفع ثمن تقاعسه أمام جرائم إسرائيل”.