قال قائد حركة انصار الله في اليمن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان العدو الإسرائيلي لم يستعد أسراه، ولم يتمكن من القضاء على المجاهدين بغزة، وبات في مستنقع يتكبد فيه خسائر يومية موكدا ان حزب الله قادر على الثبات والانتصار.
وقال السيد الحوثي حول تطورات تصعيد العدو الإسرائيلي في لبنان ومستجدات العدوان في غزة ان المعركة واحدة والعدوان على الشعب اللبناني هو في إطار العدوان على الشعب الفلسطيني.
واضاف ان رصيد العدو الإجرامي في غزة هائل ولا مثيل له في نوعية وأسلوب الإجرام مقترنا بحجم الفشل في تحقيق الأهداف.
وتابع ان العدو الإسرائيلي لم يستعد أسراه، ولم يتمكن من القضاء على المجاهدين بغزة، وبات في مستنقع يتكبد فيه خسائر يومية.
واكد ان العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه رغم حجم المجازر والتدمير والتجويع والدعم والمشاركة الأمريكية والغطاء السياسي لكل ذلك.
وقال السيد الحوثي ان التخاذل العربي اليوم تجاه فلسطين غير مسبوق، ومع ذلك لا يزال الصمود الفلسطيني مستمرا مضيفا ان العدو الإسرائيلي يسعى لإبادة المدنيين كل يوم في غزة، وأعداد الشهداء والمفقودين قد تكون أكثر مما يتم الإعلان عنه.
وصرح ان قطعان المستوطنين يواصلون اقتحام المسجد الأقصى منتهكين حرمته بحفلات الرقص وترديد الخرافات والإساءة للإسلام والمسلمين.
وقال السيد الحوثي ان جرائم يومية يرتكبها العدو في الضفة مع توسيع الاستيطان، والانتهاكات وصلت إلى مستوى تسميم الماشية .
وقال السيد الحوثي انه مع استمرار عمليات المقاومة، بات واضحا للعدو أن كتائب القسام متماسكة وأنها قد استعادت الزخم العملياتي، وتطور قدراتها الهجومية.
واضاف ان العدو الصهيوني اتجه للتصعيد في لبنان معتمدا أسلوبه الإجرامي في الاستهداف الشامل وقتل المدنيين وتدمير مساكنهم مثلما يفعل في قطاع غزة.
وتابع ان دور حزب الله المساند لغزة منذ بداية العدوان هو الأقوى والأكثر تأثيرا على مستوى جبهات الإسناد.
وقال ان دور حزب الله أصيل ومهم في مواجهة العدو، ورصيده البطولي وإنجازاته وانتصاراته تثبت دوره المحوري لصالح فلسطين ولبنان والأمة بكلها.
وصرح السيد الحوثي ان حزب الله وبتأييد من الله ألحق أكبر الهزائم بالعدو الإسرائيلي في مراحل كان فيها لا يمتلك من العدة والعدد ما يمتلكه اليوم مضيفا ان
حزب الله اليوم مع بنيته من المجاهدين المؤمنين وحاضنته الشعبية القوية والواعية أقوى من أي زمن مضى.
وقال ان حاضنة حزب الله تعيش الجو الجهادي وتقدم التضحيات وتحرز الانتصارات من خلال رجالها المجاهدين وهي معتزة بموقفها مضيفا ان رصيد حزب الله البطولي والجهادي يثبت محورية دوره لصالح الأمة الإسلامية والقضية الفلسطينية وحماية لبنان.
وتابع السيد الحوثي ان الهدف الإسرائيلي من التصعيد في لبنان هو منع حزب الله من إسناد غزة والشعب الفلسطيني، وهو هدف لن يتحقق مشددا موقف حزب الله من إسناد غزة مبدأي وديني وإنساني وأخلاقي، وهو في الوقت نفسه في مصلحة لبنان.
وصرح انه لو تمكن العدو من تحقيق أهدافه على الساحة الفلسطينية وأصبح متفرغا لما بعد فلسطين لأصبح لبنان في مقدمة الدول المستهدفة وقال ان العدو الإسرائيلي له أحقاده وأطماعه، وسوابقه معروفة في استهداف واحتلال لبنان وارتكاب أفظع الجرائم بحق شعبه.
وقال ان حزب الله ألحق بالعدو الإسرائيلي أكبر الهزائم في الماضي ولن يوقف إسناده لغزة مضيفا ان عند التأمل في غارات العدو الغادرة لاستهداف لبنان نجد أن العدوان ليس مجرد حالة طارئة بل يأتي في ظل تخطيط مسبق.
وصرح السيد الحوثي ان العدو كان يحضر للعدوان على لبنان وحزب الله وكان يعد العدة فيما يتعلق بجانب المعلومات وخطة الاستهداف وتجهيز المقومات لذلك.
وقال قائد حركة انصار الله: نلحظ قوة الموقف لدى حزب الله وتماسكه وثباته بالرغم من حجم العدوان الإسرائيلي.
وشدد انه رغم العدوان الذي استهدف كل القرى الحاضنة، نجد أن حزب الله يمتلك المقومات اللازمة للصمود والثبات وتحقيق النصر.
وقال السيد الحوثي ان العدوان على لبنان امتدادٌ للعدوان على غزة ومحاولة لإيقاف جبهة إسناد مؤثرة مضيفا ان المجاهدين في لبنان وفلسطين ينطلقون في موقفهم من منطلق إيماني ويستشعرون مهمتهم الجهادية وقدسيتها في الموقف الحق.
واكد ان الخطر على الأمة ليس في تحركها وحملها راية الجهاد في سبيل الله والتصدي لأعدائها الحاقدين، وإنما في التخاذل والجمود والاستسلام والعجز.
وقال السيد الحوثي ان التاريخ يشهد بأن تخاذل الأمة ألحق الخسائر الكبيرة بشعوبنا على مستوى القتلى والجرحى، وعلى مستوى خسارة الأوطان والامتهان للكرامة مضيفا انه من خلال تجربة حزب الله لم تتحقق الانتصارات العظيمة والمذلة للعدو الإسرائيلي إلا في ظل الجهاد والصبر والتضحية.
وتابع ان تجربة المجاهدين في قطاع غزة حققت انتصارات مهمة وألحقت الخسائر الكبيرة بالعدو الإسرائيلي وبات لديهم توجه متماسك وثابت وصامد في مواجهة العدو.
وقال السيد الحوثي: من أكبر الأمور المهمة فيما يتعلق بصراع أمتنا مع العدو الإسرائيلي هو الإيمان بالحقائق القرآنية بزوال هذا العدو.
واضاف ان ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم بشعة جدا وفظيعة للغاية، لن يغير أبدا من الحقيقة الحتمية بزواله.
وتابع ان حالة اليأس وانعدام حالة الإيمان أوصلت البعض إلى التواطؤ مع العدو الصهيوني والتعاون معه ومحاولة فت عضُد الأحرار من أبناء الأمة.
وقال ان العدو الإسرائيلي كان يحضّر للعدوان على لبنان موكدا ان حزب الله قادر على الثبات والانتصار.
وقال قائد حركة انصار الله ان حالة اليأس خطيرة وستصل بالمتواطئين مع العدو إلى الخسارة، وكذلك حالة التخاذل لها نتائج سيئة عليهم في عواقبها ونتائجها موكدا ان العدو الإسرائيلي يشكل خطورة كبيرة على الأمة، والتخاذل الكبير يؤثر في استفحال خطر هذا العدو وفي حجم ما يحققه من نتائج.
واضاف السيد الحوثي: ما يعتمد عليه كيان العدو هو القتل والاغتصاب والتعذيب وكل أنواع الجرائم، فكيف يمكن له الاستمرار أو أن تتعايش معه شعوبنا.
وقال ان أمريكا وبريطانيا والغرب يدعمون العدو الإسرائيلي باعتباره جزءا منهم ويحقق أهدافهم الاستعمارية العدوانية ضد الأمة.
وصرح قائد حركة انصار الله: ثمة خلفية عقائدية أيضا لدى الكثير من أبناء الغرب في دعمهم لكيان العدو ويعتبرون ذلك واجبا دينيا ينفذونه.
وقال السيد الحوثي: الغرب وبريطانيا وأمريكا والأنظمة المرتبطة بالصهيونية العالمية أرادوا من العدو الإسرائيلي أن يكون رأس حربة لاستهداف أمتنا وشعوبنا.
واضاف ان الغرب وبريطانيا وأمريكا والأنظمة المرتبطة بالصهيونية العالمية أرادوا للعدو ما هو أوسع من فلسطين، وهم حاضرون لدعمه في احتلال ما هو أكثر من فلسطين.
وتابع السيد الحوثي: اجتمعت على أمتنا أحقاد الغرب والأطماع الاستعمارية والمعتقدات الباطلة لذلك يتحركون باهتمام لدعم العدو الإسرائيلي واحتضانه.
وقال ان العدو الإسرائيلي إذا أقدم على عملية برية في لبنان فهو خاسر ولن ينجح مشددا ان حزب الله يرد بشكل قوي ومتصاعد على اعتداءات العدو الإسرائيلي ولديه قدرات عسكرية ضخمة.
وصرح ان العدو يعلن أن من أهدافه في لبنان تأمين عودة الصهاينة المجرمين إلى شمال فلسطين المحتلة لكنه سيخسر أكثر بالعدوان موكدا ان العدو اضطر أن يوجه أكثر من مليون ونصف إلى الملاجئ، ونيران حزب الله تتسع كلما توسعت الاعتداءات الصهيونية.
وقال السيد الحوثي ان حزب الله يمتلك من القدرة العسكرية والصاروخية ما يصل إلى كل أنحاء فلسطين المحتلة، لذلك العدو لن يربح هذا التصعيد.
وشدد ان العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه المعلنة ولا في النتائج التي يتصور أنه سيحصل عليها من خلال تهجير الشعب اللبناني.
وقال ان حزب الله يستطيع بمعونة الله وبما يمتلكه من إيمان وعزم وتجربة وإمكانات على فرض معادلة “إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون”.
واضاف قائد حركة انصار الله: في مقابل ما يحصل من ألم في لبنان وغزة، سيقابله ألم في واقع الأعداء الصهاينة، وهم الأضعف على مستوى التحمل والصبر.
وقال ان الصهاينة الآن تضيق بهم الملاجئ وباتوا يشتكون من أن الملاجئ لا تكفي لهم خلال هروبهم إليها.
واضاف السيد الحوثي: عندما نشاهد واقع الكثير من البلدات المغتصبة وهي فارغة وهرب من فيها مذعورين إلى الملاجئ نجد أثر حزب الله القوي.
وتابع ان أي عملية برية عدوانية في لبنان ستلحق بالعدو الخسائر الفادحة وستكون نتيجتها الحتمية الهزيمة الكبيرة لهم بعون الله.
وقال ان الأعداء الصهاينة يتذكرون ما حل بهم عام 2006م، وما سيحصل هذه المرة قد يكون أكثر بكثير.
وقال السيد الحوثي: نطمئن أمتنا جميعا على أن حزب الله في تماسك تام، وواقعه أقوى من أي زمن مضى.
واضاف ان حزب الله يما يمتلكه من إيمان وعزم وقدرة هو في الموقف الفاعل والمؤثر والذي يحقق النصر بإذن الله تعالى.
واكد ان جبهة الإسناد العراقية قوية وعملياتها مهمة ومؤثرة وفي تصاعد ملحوظ من غور الأردن إلى أم الرشراش وباتجاه حيفا وغيرها مشدد ان موقفنا في جبهة اليمن ثابت مع فلسطين ولبنان.
وصرح ان البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن أصبحت منطقة محظورة تماما على العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني مضيفا ان البوارج الأمريكية الحربية تمرّ بالتهريب وبأقصى سرعة ومتخفية وتحت النيران .
وقال السيد الحوثي: نفذنا عمليات خلال هذا الأسبوع بـ 39 صاروخا باليستيا ومجنحا ومسيرة واضاف ان الصاروخ “فلسطين 2” يعتبر إنجازا كبيرا بتوفيق من الله، ودخل في الخدمة لصالح المرحلة الخامسة من التصعيد المساند لغزة.
وتابع قائد حركة انصار الله: لن نتوانى أبدا في إسناد غزة وفلسطين عموما وفي إسناد لبنان وحزب الله والتعاون معه.
وصرح انه طالما استمر العدوان على غزة فجبهات الإسناد بكلها ستبقى مستمرة، ومحاولة الأمريكي والإسرائيلي لإيقافها لن تنجح أبدا.
واكد ان غزة لن تبقى لوحدها، وقولنا للشعب الفلسطيني لستم وحدكم ومعكم حتى النصر، قلناه كموقف إيماني ثابت لن نتراجع عنه أبدا مضيفا ان المظاهرات في كثير من البلدان مستمرة رغم الاعتداءات والقمع، ومنها تظاهرات في أمريكا وكندا وغيرها من الدول.
وصرح السيد الحوثي ان قرابة 15 دولة تشهد تظاهرات داعمة لفلسطين، وفي العالم العربي تكاد تقتصر على اليمن والأردن والمغرب مضيفا ان الخروج الشعبي المليوني لشعبنا العزيز مع التعبئة والموقف العسكري والسياسي والإعلامي والتبرعات استمر بزخم وتفاعل كبير.
وقال ان الأمريكي استخدم وسائل كثيرة للتأثير على موقف بلدنا منها الاعتداء العسكري، ولم يحقق شيئا بل أسهم في تطوير قدراتنا مضيفا ان الأمريكي ضغط على بلدنا اقتصاديا وإنسانيا ولا يزال يفعل ذلك للتأثير على موقفنا المساند لغزة، ويحاول إثارة الفتن والفوضى لكنه يفشل.
وشدد قائد الثورة في اليمن: شعبنا ينطلق من دافع إيماني، لذلك يفشل الأمريكي وأبواقه في حربهم الإعلامية ومحاولات التشويش والبلبلة لصرف شعبنا عن مساندة غزة وشعبنا العزيز بثباته ووعيه وجديته وتمسكه بهذا الموقف واعتماده على الله فوق مستوى كل المؤامرات والمكائد الأمريكية الإسرائيلية.
وقال انه إذا كان الأمريكي يتصور بمؤامراته وأنشطته العدائية أنه سيوقف بلدنا فهو رهان باطل وخاطئ، ولن يتحقق له هذا الرهان.
وشدد السيد الحوثي: شعبنا العزيز مستمر في أنشطته الشعبية وتحركه العسكري والسياسي والإعلامي وكذلك الخروج المليوني الأسبوعي لدعم غزة ولبنان.
وقال قائد حركة انصار الله: شعبنا العزيز مستمر في أنشطته الشعبية وتحركه العسكري والسياسي والإعلامي وكذلك الخروج المليوني الأسبوعي لدعم غزة ولبنان وسيكون في الموقف الصادق الثابت لنصرة كل بلد إسلامي يواجه اعتداء من عدو الأمة ولن يأبه بكل ما يفعله الأمريكي وعملاؤه وأعوانه وأبواقه، وسنتجه لمواجهة أي تصعيد بالتصعيد.
واكد انه سيكون لهذه المرحلة بإذن الله فاعلية أكبر لموقف بلدنا في ظل تطوير القدرات وصناعة صاروخ “فلسطين 2” وغيره من القدرات مشدد ان التطوير مستمر للقدرات العسكرية مع استمرار الزخم والتفاعل الشعبي الواسع الذي ينطلق بإيمان وصبر ووفاء.
وقال السيد الحوثي: أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج يوم الغد الجمعة خروجا مليونيا في صنعاء والمحافظات نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني موكد ان الشعبين الفلسطيني واللبناني والمجاهدون هناك لن يجدوا من شعبنا العزيز إلا الوفاء والثبات والصدق.