ارتفعت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا، اليوم الأربعاء، من جراء العدوان الصهيوني المتواصل على لبنان إلى 70 شهيداً، فيما جرح 400 شخص، في حصيلة غير نهائية، بحسب ما أفادت وزارة الصحة.
ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، بلغ عدد الشهداء نحو 1247، والجرحى 5278، معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء، أكثر من نصفهم ارتقى وجُرح في الأيام الثلاثة الأخيرة.
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف القرى والبلدات في الجنوب والبقاع.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ الطيران الإسرائيلي المعادي نفّذ سلسلة غارات استهدفت بلدات كوثرية السياد وتول وكفرصير وكفرحتى، وذلك بدءاً من الساعة التاسعة إلّا ربعاً من مساء اليوم.
وسبق هذه الاعتدءات على الجنوب استهداف الاحتلال بلدات العديسة، والحوش، وبرج الشمالي، ومجدلزون، وكفركلا، وكفرا، وياطر، وزوطر الشرقية، وعدلون، وميس الجبل، وعيتا الشعب، وكفرشوبا، وحداثا، وحاريص، وحاروف، وحي الناصرية، والمنصوري، والحنية، وحي المساكن، والعباسية، وبرج رحال، وأطراف محرونة، ومحيط المستشفى اللبناني الإيطالي قرب المدخل الجنوبي لمدينة صور، وحومين الفوقا، والمروانية، وأطراف بلدة البيسارية، ومفترق بلدة معركة، وحبوش، والمجادل.
وبحسب وزارة الصحة، فقد ارتقى 20 شهيداً و88 جريحاً نتيجة العدوان الإسرائيلي اليوم على محافظة النبطية.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الهرمل وبلدة دورس عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك شرقي البلاد، إضافة إلى استهدافها شمال وغرب مدينة بعلبك ومدينة الهرمل.
بدورها، لفتت وزارة الصحة إلى أنّ حصيلة الشهداء نتيجة الغارات المتتالية على بعلبك الهرمل والبقاع ترتفع إلى 12 شهيداً و73 جريحاً.
وأشارت وزارة الصحة إلى ارتقاء 33 شهيداً على الأقل من جراء العدوان الاسرائيلي على البقاع خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما ارتقى 22 شهيداً وأُصيب 48 جريحاً نتيجة العدوان الإسرائيلي على المعيصرة وجون ورأس أسطا.
وبالتزامن مع هذه الاعتداءات، تشهد مختلف المناطق اللبنانية حركة نزوح كثيفة بحثاً عن مكانٍ آمن من الاعتداءات الإسرائيلية. وفي هذا الإطار، قال الأبيض إنّ الخط الساخن المخصص للردّ على أسئلة النازحين واستفساراتهم هو 1787، مؤكّداً أنّه يعمل من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء.
وأضاف أنّ فرق وزارة الصحة العامة “ستتفقّد النازحين في مراكز الإيواء لتعبئة استمارات تتعلق بحاجاتهم الصحية، فضلاً عن جولات لبرنامج الترصّد الوبائي على المراكز تحسباً من إمكان تفشي أمراض معدية، كما حصل في غزة، حيث عاود وباء شلل الأطفال الانتشار”.
وأعلن عن “لائحة سيتمّ تحديثها بشكل يومي تتضمن جدولاً بمراكز الرعاية الصحية الأولية المربوطة بمراكز الإيواء، وفي كل مركز رعاية اسم ورقم ضابط ارتباط مهمته التواصل مع مركز الإيواء المربوط بالمركز لتلقّي طلبات النازحين وتأمينها”.
وأوضح الأبيض أنّ “الخدمات الطبية تشتمل تأمين أدوية الأمراض المزمنة والحادة، وتحويل الذين يحتاجون إلى غسيل كلى إلى المراكز المتخصصة، وتحويل مرضى السرطان الذين يأخذون العلاج الإشعاعي إلى أقسام العلاج النهاري في المستشفيات، وأيضاً تأمين أدوية مرضى السرطان التي كانوا يستلمونها من الصيدليات، وذلك عبر التواصل على الرقم الساخن 1787 أو الرقم 1214 المخصص لمرضى السرطان حصراً ومتابعة النساء الحوامل.
كما أكّد أنّه “سيتم أيضاً تأمين ما هو بحكم الدواء للنازحين مثل الحليب، وذلك من خلال مراكز الرعاية أو عبر العيادات النقّالة”، مشدداً على أنّ “السعي مستمر لعدم حصول أي نقص في الخدمات الصحية التي يحتاج إليها النازحون”.
بدوره، أعلن منسق خطة الطوارئ الحكومية ووزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين خلال مؤتمر صحافي في السرايا الحكومية أنّ عدد النازحين في مراكز الإيواء يُشكّل نحو 30% من مجموع الأهالي الذين هجّروا، مقدّراً عدد النازحين من المناطق اللبنانية، وخصوصاً الجنوب والبقاع، بأكثر من 150 ألفاً حتى الساعة.
وأشار ياسين إلى استمرار عمليات الاستجابة لحاجات النازحين بالتنسيق مع غرف العمليات المناطقية عبر المحافظين والقائمقامين واتحادات البلديات، حيث تقوم الهيئة العليا للإغاثة أيضاً بجهدها لتأمين الحاجيات الأساسية، مع الإشارة إلى التحديات الكبيرة، خصوصاً لناحية تأمين الفرش والبطانيات لنقصها من السوق، وبسبب احتكار البعض لها، مؤكّداً البدء بالمعالجة مع وزارة الاقتصاد لوقف هذا الاحتكار وارتفاع أسعارها.