السوداني : العراق يبذل جهودا استثنائية في التهدئة وعدم اتساع الحرب في لبنان

أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن العراق يبذل جهودا استثنائية في التهدئة وعدم اتساع الحرب في لبنان , مشدداً على أن للعراق دور مهم في أمن المنطقة واستقرارها.

بيان لمكتب رئيس الوزراء ذكر أن السوداني وخلال مشاركته في الجلسة الحوارية التي عقدت الأربعاء ضمن قمة كونكورديا الـرابعة عشرة ، التي انطلقت أعمالها في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها 79 ، أشار إلى المرحلة الصعبة التي يمر بها الشرق الأوسط وتحذيرات العراق المتكررة بعد أحداث الـ 7 من تشرين الأول بأهمية وقف هذه الحرب التي استهدفت المواطنين الأبرياء في غزّة والأراضي المحتلة ، والتي خلفت أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى والتجويع ، واتساع ساحة الصراع في البحر الأحمر وسوريا وأخيراً في لبنان ، فضلاً عن الأوضاع المتوترة بين الكيان الصهيوني وإيران ، ما قد يؤدي إلى حرب شاملة.

وبين أن السوداني أهمية منطقة الشرق الأوسط التي تمثل ثلث احتياجات العالم من النفط أمام تعنت رئيس حكومة الاحتلال وعدم احترامه للمؤسسات الدولية والقوانين والاتفاقيات، وفشل المنظومة الدولية ، مضيفاً أن العراق دوره مهم في أمن المنطقة واستقرارها وبذلَ جهداً استثنائياً في التهدئة والعمل على عدم اتساع ساحة الصراع وأيد كل مبادرات الحل بما فيها المقترح الأخير من قبل الرئيس بايدن.

وأضاف رئيس الوزراء “ضغطنا على جميع الأطراف الإقليمية في مسألة ضبط النفس وعدم الانجرار إلى محاولات اتساع ساحة الصراع لتعمّ الشرق الأوسط  ودعونا إلى عقد قمّة بشأن لبنان ولدينا اتصالات مع مختلف قادة المنطقة، للحث على إيقاف هذه الحرب” ، مشيراً إلى أن العلاقة بين العراق والولايات المتحدة إستراتيجية، وتستند إلى محطات من مساعدة العراق بالإطاحة بالنظام الدكتاتوري، وامتدت إلى سنوات من دعم العراق في مواجهة الإرهاب ، وفي عام 2014، طلبت الحكومة العراقية من الولايات المتحدة دعماً دولياً لمواجهة “داعش” وعلى هذا الأساس تشكل التحالف الدولي لمحاربة “داعش”.

ومضى رئيس الوزراء قائلا “خضنا معارك ضارية وانتصرنا فيها وقدمنا نموذجاً للتعاون مع الولايات المتحدة ومع الدول الإقليمية لمواجهة خطر داعش. ومن المهم أن يعاد تقييم وجود هذا التحالف ، الذي يقتصر وجوده اليوم على مستشارين وليس قوات قتالية كما يثار ، ونجري حوارات لترتيب عملية انتهاء مهمة التحالف التي قدمنا فيها الشكر باسم العراق شعباً وحكومة لكل الدول التي ساعدت العراق في حربه ضد داعش”.

وأكد السوداني أن العراق سيبقى عضواً أصيلاً في هذا التحالف لمواجهة خطر الفكر الإرهابي المتطرف ، وفي الوقت نفسه نفتح الباب أمام العلاقات الثنائية في المجال الأمني ،ونريد لعلاقتنا مع الولايات المتحدة أن تتوسع في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا وباقي القطاعات المهمة، وبما يتفق مع اتفاقية الإطار الستراتيجي 2008.ووضعنا موازنة لثلاث سنوات، وبلغ حجم الخطة الاستثمارية فيها بحدود 83 مليار دولار في 3 سنوات.ولا يمكن أن ننطلق إلى تنمية اقتصادية حقيقية دون أن تكون لدينا بنى تحتية واسعة وخدمات فعالة تسدّ حاجة المواطن، وقد حققنا نسبة تنفيذ تجاوزت 33%، وبحدود 25 مليار دولار في مجال الخدمات عبر سنتين من عمر الحكومة. والتفاؤل موجود في الأوساط الشعبية إزاء جدية تنفيذ الحكومة في قطاع الخدمات”.

وانتهى رئيس الوزراء إلى القول “انتشلنا 12 مليون فرد من حافة الفقر عبر الإعانات النقدية والسلّة الغذائية التي تكلّف بحدود 9 مليارات دولار، لخفض نسبة الفقر، بسبب النزوح والحرب وتوقف التنمية طيلة السنوات الماضية”.

هذا وتناولت القمة عدداً من محاور النقاش التي تضمنت الدبلوماسية الثقافية ودعم الشباب والديمقراطية والأمن والمخاطر الجيوسياسية والاستدامة البيئية والموارد الطبيعية والتجارة العالمية والتصنيع وسلاسل التوريد والفرص والتحديات الصحية ،  وكذلك حقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي.

انتهى

 

 

Check Also

برنامج بالتفصيل مع بان العقابي : 11/21/2024 تقديم : بان العقابي

برنامج بالتفصيل مع بان العقابي :  11/21/2024 تقديم : بان العقابي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *