رسالة الى نصر الله..!

أحمد لعيبي ||

السلام على الراء التي تشبه السيف وهي تنطلق من فمك العلوي ..

السلام على الشيب الذي صار فجر نصر في وجهك المتعب المملوح المجروح ..

السلام عليك ايها المنكسر قلبه وهو يرمم زجاج قلوبنا

ويعبد طريق الطف في ركب سيد الشهداء ..

السلام عليك يا أمين مصرف الدم الثائر الفائر في العيادة

الشعبية لأنصار القضية الحسينية .

أبا هادي يا أبن الزهراء..

يا اول الفاقدين والمضحين في سبيل نصرة الله

كيف لا وانت نصره ..

كيف لا وانت تسل سكين العدالة لتضع قربانك هادي

مع قرابين الله في طريق الله ..

وانت تقف وحيدا مثل جدك الحسين في وجه الشر والعمالة والكفر تأكد يا سيد الجنوب ان ألف عباس يقف معك ولم ولن يشرب ماء الأمان وانت وجنوب الله لا امان لك ..

تأكد يا صاحب الله اننا في عراق الله نقف معك ..

الدم الذي يسيل من جنوب الله الذي يمثل جهاتنا الاربع

هو دمنا ..الزينبيات الواقفات على الجبل معك هن اخوات

عباسنا الحي في قلوبنا وضمائرنا ولن تسبى اي زينبية منهن

كان وجهك يشبه ذو الفقار وانا احدق بك اول مرة

وكان وجهك يشبه ضلع الزهراء المكسور وانا أراه اخر مرة ..

كان جنوبك طف وكل الساكتين والراضين يزيد ..

كان جنوبك كف وكل كفوف الجنوب حمزة وهو يصفع الكفر.

كان جنوبك حشد وكل المحتشدين يقفون بباب خيمة الحق

لله درك وانت تشبه جدك القتيل ..

مرضوض كل شي فيك وانت ثار من الله

لم تفارق لسانك الهيهات..

ولم تأبه للتهديد بالموت ..

يالله ..

كيف استطعت ان تطفأ الخيام والحريق في قلوبنا

كيف استطعت ان تقف بوجه عاقر ناقة غزة ..

كيف إستطعت ان تحمل الراية السوداء بيدك وتجعلها صفراء

كيف وكيف وكيف ..

أي جيل هذا الذي صنعته ليرى الطريق بلا عيون ببصيرة

الطف ..

اي جيل هذا الذي علمته ان يصلي لله شكرا وهو محترق بنار اعدائه..

اي صبر هذا الذي زرعته في صدور انصار الله يا نصرهم..

أي مصداق هذا الذي غرسته في قلوب اتباعك وهم يتلون قول الله (ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين)

في ظل كل هذا الدمار وانت تقف

وأتباعك يقولون مأ رأينا إلا جميلا..

الشرفاء يسرجون ارواحهم خيولا لنصرتك

ورقابهم سيوفا معك ..

الأوفياء يحملون دمهم في قربة العباس ..!

الراء المملوحة بفمك ارعبتهم كأنك تتلوا نبأ اعدامهم

صواريخ النتن ياهو مداها الجنوب

وصواريخك مداها سماء الله يا نصره..

إضرب بعمامتك شرهم فالسواد الذي فيها محمدي ..

يا أيها المقاتل في جيش علي

والشهيد في جيش الحسين

والشاهد في جيش الغائب الموعود ..

سلام عليك وانت مخضب بالحزن ..

سلام عليك وانت تودع الأنصار واحدا تلو الاخر..

ونحن معك ..

على يقين انك منتصر ..

على يقين ان الله معك ..فلا تحزن .

وسيأتي يومك الابيض في يومهم الأسود..

وسيصابون بضربة شمسك

ويموتون بالسكتة الجنوبية ..

عندها سيكتب لك أحمدكم الذي يتنفس عطر الكرامة منكم

قصيدة مطلعها ..

إذا جادت الدنيا وأعطى الزمن فالنعمة الكبرى نصرالله حسن

احمد لعيبي

Check Also

بعد لقائه شخصيات سياسية عدة . . السوداني يختتم زيارة سريعة إلى إقليم كردستان

اختتم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني زيارة سريعة إلى إقليم كردستان العراق وعاد إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *