أعلنت العتبتين العلوية والحسينية، اليوم الثلاثاء، عن استعدادهن لاستقبال اللبنانيين المهاجرين جراء القصف الصهيوني الأخير.
وذكرت العتبة العلوية المقدسة في بيان، أنه “امتثالًا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا أعلى الله مقامها، وانطلاقًا من الواجب الديني والأخلاقي والإنساني، وبعد الاعتـداءات الهمجية المتواصلة من قبل الكيان الصهيـوني الآثم، على أبناء الشعب اللبناني العزيز، وعروج المئات من الشهـداء إلى ساحة رحمة الله تعالى، وإصابة الآلاف من الجرحى، وتهجير الأهالي من المدن والقرى والضواحي جرّاء هذا العدوان الوحشي، تعلن العتبة العلوية المقدّسة ممثلةً بخدمها كافّة، عن فتح جميع الفنادق ودور الضيافة ومدن الزائرين العائدة لها، لاستقبال المهجّرين من أبناء الشعب اللبناني البطل في مواجهتهِ مع جبهة الشرِّ الصهيـوني المُطلق”.
وأضاف انها “تعلن عن تجهيز قافلة (عليٌّ أبونا)، والتي ستحمل المساعدات الإنسانية واللوجستية المختلفة، متوجهةً إلى الأراضي اللبنانية المنكوبة، إلى أن يأذن الله للمقـاومين الأبطال بالنصرِ على عدونا وعدوهم، وتظلّلهم سحائب الأمن والأمان والظفر”.
من جانبها، اكدت العتبة الحسينية المقدسة في بيان، أنه “بتوجيه مباشر من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وبعد بيان المرجعية الدنية العليا في النجف الاشرف، تم تشكيل فريق ازمة لإغاثة الشعب اللبناني، من خلال توفير الادوية والمستلزمات الطبية الضرورية التي تساعد جهود الإغاثة في لبنان”.
وبينت أن “العمل سريع جدا، اذ باشرت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية في شراء ما متوفر في الأسواق العراقية من الأدوية والمستلزمات الطبية”، موضحا ان “الكثير من المؤسسات والجهات والمواكب الحسينية بادرت بتقديم المساعدة”.
واشارت الى ان “هناك وفد طبي سبق المبادرة في زيارة مستشفيات لبنان للاطلاع عن كثب على ماهو مطلوب من أدوية ومستلزمات طبية، فكانت هناك صورة واضحة للاحتياجات التي بادرنا لتوفيرها”، مؤكدة ان “العمل سيستمر لكثرة الإصابات، والحاجة كبيرة لتلك الادوية والمستلزمات، وفي النية فتح مستشفى ميداني لإغاثة الشعب اللبناني”.
يذكر أن هيئة الصحة والتعليم الطبي التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، أعلنت عن تسيير قافلة طبية كبرى جوا و برا لإغاثة الشعب اللبناني، وذلك امتثالا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا.