أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن العراق يعمل على تعزيزِ الإصلاح الاقتصادي وتحسين أوضاع الفئات الأكثرِ هشاشة واعتمد إستراتيجية ترتقي بالفئات الهشة من حيث العدالة الاجتماعية ، وبناء قدرات الموارد البشرية عبر تطوير التعليم والصحة والاهتمام بالشباب والمرأة.
تأكيد السوداني جاء خلال مشاركته في قمة المستقبل التي انعقدت في نيويورك الأحد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79 ، وبحسب بيان للمكتب الإعلامي للسوداني أن القمة تهدف إلى تعزيز التعاون بشأن التحديات الأساسية وسد الثغرات في الحوكمة العالمية ، وإعادة تأكيد الالتزامات القائمة ، إزاء أهداف التنمية المستدامة (الأهداف العالمية) وميثاق الأمم المتحدة، ووضع الأسس لتعاون عالمي أكثر فعالية، يمكنه التعامل مع تحديات اليوم ومع ما قد ينشأ من تهديدات جديدة في المستقبل”.
وألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة العراق في القمة، أكد خلالها السعي بخطوات جادة نحو تحقيق التنمية المستدامة والاستجابة الفعالة لأهدافِ خطةِ التنميةِ الوطنية (2024- 2028)، من خلال تبني إصلاحات ستراتيجية شاملة.
وقال السوداني في كلمته في مؤتمر قمة المستقبل: نعمل على تعزيزِ الإصلاح الاقتصادي، وتحسين أوضاع الفئات الأكثرِ هشاشة،واعتمدنا ستراتيجية ترتقي بالفئات الهشة من حيث العدالة الاجتماعية، وبناء قدرات الموارد البشرية عبر تطوير التعليم والصحة، والاهتمام بالشباب والمرأة.
وأكد السوداني الالتزام بإرساء مفاهيم العدالة المناخية ، خاصة في مكافحة الجفاف والتصحر وضمان استدامة الموارد المائية والأمن الغذائي ، ومواجهة تحديات المناخ تتطلب تعاونًا دوليًا فعالًا في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية واتفاق باريس ، مشدداً على ضرورة منح العراق الأولويةَ في التمويل المناخي ؛ كونه من أكثر الدول تضررًا، وقد بدأنا بتنفيذ التزاماتنا المثبتة في وثيقة المساهمات الوطنية.
وأضاف السوداني “ندعم الاستثمارات التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط ، مع تركيزنا على دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل ، والتنمية المستدامة تتطلب استثمارات طموحة، ونحرص على توفير الحوافز للقطاع الخاص، والاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة” ، مؤكداً “نعزز علاقاتنا الدولية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ، والالتزام بمبدأ عدم السماح باستخدام أراضينا للاعتداء على الدول الأخرى،وندعم جميع جهود النهوض بحقوق الإنسان وإشراك منظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية”.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن تحقيق السلم يتطلب جهدًا دوليًا مشتركًا ، والدبلوماسية والحوار مفتاح لتحقيق الاستقرار ، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات الأمن البري والبحري والسيبراني والفضاءِ الخارجي بما يضمن الأمن الشامل والعلوم والتكنولوجيا أساس التنمية المستدامة ونعملُ على الانتقال إلى الاقتصادِ الرقمي وتوفير قاعدة بيانات متكاملة لدعم اتخاذ القرارات.
وأضاف السوداني “نسعى لتعزيز التعاون الدولي في مجال نقل التكنولوجيا وبناءِ القدرات، مع دعم المخترعين العراقيين في كلِّ محفل.و نشجع البحث العلميَّ في التقنيات النظيفة للنفط والغاز، ونعمل على تعزيزِ التعليم التقني لتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة لسوق العمل الحديث، وتعزيز التعاون الدولي أمر ضروري لضمان وصول الدول إلى الأدوات والقدرات اللازمة؛ للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي”.
وأكد السوداني أهمية تبني إستراتيجياتٍ واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ آمنٍ ومسؤول لخدمة البشرية،و نسعى إلى توفير البيئة الداعمة للشباب من خلال عقد ورش عمل لتعزيز دورهم في التنمية ، مضيفاً “نحرص على توفير فرص تعليمية متقدمة وبرامجَ تدريبية، ونتعاون مع الأمم المتحدة لتطوير مؤشرات قياس تنمية الشباب، داعيا إلى إصلاح المؤسسات الدولية لتعزيز تمثيلها وقدرتها على التصدي للتحديات العالمية” ، وقال “نلتزم بحوكمة القطاع العام ومكافحة الفساد وإزالة العقبات أمام نموّ القطاع الخاص ونركز على تسريع التحول الرقمي وتفعيل القوانين لمحاسبةِ المخالفين، والعراق ملتزم بالعمل مع المجتمع الدولي لإيجادِ حلول مشتركة، وتعاوننا سيُسهم في بناء مستقبل أفضلَ وأكثرَ استدامةً للجميع.
انتهى