من المعروف أن السنوات الأولى من حياة الطفل هي فترات حاسمة لتطوير الروابط الاجتماعية، وبوجود الشاشات بأوقات طويلة يمكن أن يتأثر هذا النمو. يظهر البحث أن الأطفال الذين يتعرضون للشاشات بكثرة قد يواجهون صعوبة في تطوير العلاقات الاجتماعية السليمة، ويكونون أكثر عرضة للقلق والاكتئاب.
التأثير على النوم
التعرض للشاشات قبل النوم يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على جودة نوم الطفل. الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين الذي ينظم النوم، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم والاستيقاظ في الليل.
الأضرار الجسدية
تأثير الجلوس لفترات طويلة
قضاء وقت طويل أمام الشاشات يمكن أن يؤدي إلى زيادة الجلوس وانخفاض الحركة الجسدية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمشكلات صحية مثل السمنة. النشاط البدني أمر حيوي لصحة الأطفال، ويجب أن يشجع الأهل أطفالهم على الامتناع عن الجلوس لفترات طويلة.
تأثير على العينين
التحديق المستمر في الشاشة يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العين، جفاف العين، وحتى تغيير في تطور الرؤية عند الأطفال. من الضروري أن يتم تقليل وقت الشاشة والاهتمام ببعض القواعد الصحية مثل أخذ فترات راحة منتظمة أثناء استخدام الشاشة.
التأثير على التعليم والتعلم
تقليل القدرة على التركيز
أظهرت الدراسات أن التعرض الطويل للشاشات يمكن أن يقلل من قدرة الطفل على التركيز. تتطلب العديد من الأنشطة التعليمية القدرة على التركيز والانتباه لفترات طويلة، والشاشات قد تقلل من هذه القدرة.
تأخر في تطوير اللغة
يشير الخبراء إلى أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات يمكن أن يؤدي إلى تأخر في تطوير اللغة عند الأطفال تحت عمر السنتين. التفاعل اللفظي مع الوالدين والمحيطين هو الأساس في تعلم اللغة، والشاشات لا توفر هذا النوع من التفاعل الفعّال.
نصائح للتقليل من التأثير السلبي للشاشات
حدد وقتًا محددًا يوميًا لاستخدام الشاشة ولا يتجاوز الساعتين يوميًا.
اجعل وقت الشاشة مشروطًا بالإنجازات الأكاديمية والأنشطة البدنية.
تأكد من استخدام البرامج التعليمية التي تقدم محتويات مفيدة وبناءة.
تفاعل مع الطفل أثناء استخدام الشاشة واشرح له محتويات البرامج.
أبعد الشاشات عن غرفة النوم لتحسين جودة النوم.
في الختام، من الضروري على الأهل مراقبة وتقليل وقت الشاشة للأطفال، خاصةً تحت عمر السنتين، لضمان نموهم السليم من الناحية النفسية والجسدية والتعليمية.