تشير الدكتورة يكاتيرينا موروزوفا أخصائية طب الأطفال، إلى أن تحقيق توازن صحيح بين وقت دراسة الطفل وراحته هو مفتاح النجاح والصحة الجيدة.
وتقول: “يقترح أطباء الأطفال اتباع قاعدة مهمة: يجب أن ينام الطفل ما لا يقل عن 9 ساعات. وأفضل فترة نوم للطفل هي من الساعة التاسعة مساء إلى السابعة صباح اليوم التالي، لأن قلة النوم تؤثر ليس فقط على مستوى نجاحه، بل وعلى صحته أيضا”.
ووفقا لها، لا ينصح أبدا بإجبار الطفل على أداء واجباته المدرسية بعد المدرسة مباشرة، بل يجب أن يستريح 1-1.5 ساعة بغض النظر عن عمره، ولكن هذه الراحة يجب أن تكون نشطة تتضمن التجوال في الهواء الطلق ونشاط بدني.
وتقول: “وفقا للبيانات الإحصائية، الأطفال الذين يقضون ما لا يقل عن 30 دقيقة بعد المدرسة في الهواء الطلق يتعاملون مع العبء الدراسي أفضل من الآخرين بنسبة 20 بالمئة”.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة أنشطة أخرى إلى جدول الطفل تدريجيا. وهذه الأنشطة قد تكون رياضية أو تعلم لغة أجنبية أو للمهارات الإبداعية. وقد أظهرت نتائج عدة دراسات أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة يعانون من الإجهاد في المدرسة أقل بنسبة 25 بالمئة مقارنة بالآخرين.
وتقول: “يجب على الوالدين متابعة حالة الطفل وخاصة في الأسابيع الأولى من السنة الدراسية. فإذا تبين أن الطفل يتعب ولا يمكنه الجمع بين الدروس الأساسية والإضافية يجب إعادة النظر في جدوله وتخفيض مستوى العبء. والمسألة الأساسية هي اختيار الأنشطة التي تثير اهتمام الطفل فعلا، وليس إجباره على ممارسة نشاط لا يعجبه، لأن ممارسة الأنشطة التي تعجبه تخفض مستوى الإجهاد وتساعد على تنمية مواهبه الشخصية”.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”