أدان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة التصريحات المنفصلة التي أدلى بها يوم أمس الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، وكذلك وزراء خارجية خمس دول هي الولايات المتحدة وإنجلترا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا، فيما يتعلق بجمهورية إيران الإسلامية.
وكتب كنعاني: يبدو أن المندوب السامي للاتحاد الأوروبي، وتحت ضغط بعض اللوبيات السياسية واستمراره في الإصرار على النهج الخاطئ السابق دون الالتفات إلى الحقائق، وفي نهج منحاز ارتكب خطأ استراتيجيا آخر، حيث كرر ادعاءات لا أساس لها من الصحة بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وبينما حذر كنعاني من إصرار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وعدد قليل جدا من الدول على تبني مواقف أو إصدار بيانات هدامة، أضاف: نوصي الاتحاد الأوروبي وهذه المجموعة من الدول القليلة والمتوهمة بالنظر إلى عملية انعقاد الدورة الـ14 من الانتخابات الرئاسية في إيران، حيث يجب أن يكونوا واقعيين بشأن حقائق إيران، بما في ذلك العلاقة العميقة بين الشعب والحكومة ونظام الجمهورية الإسلامية، وأن يتجنبوا توجيه اتهامات سخيفة وغير مثمرة، ومواصلة سياساتهم الفاشلة المناهضة لإيران.
وأشار كنعاني إلى السياسة الفاشلة المتمثلة في اللجوء إلى العقوبات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول، ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: مرة أخرى، نذكركم بأن الإصرار على الأساليب الخاطئة وغير البناءة لم تشكل حلا لأي مشكلة وحسب، بل هي جزء من المشكلة نفسها، كما أن مواصلة هذا المسار الخاطئ ضد إيران لن يتماشى مع مصالحهم.
وفي إشارة إلى الرؤية الخاصة والممتازة التي توليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحقوق الإنسان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: نوصي الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى الزاعمة بتلك المزاعم، بما في ذلك الولايات المتحدة وإنجلترا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا، أنه وبدلاً من التدخل في شؤون إيران الداخلية، عليكم مراجعة قائمتكم السوداء في حقوق الإنسان، في دعم الكيان الإسرائيلي المجرم، وكذلك القمع العنيف للاحتجاجات ضد الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، حيث لم تشكل سوى جزء صغير من هذه القائمة.