وسط حالة من الترقب لقرارات السياسة النقدية لكبرى البنوك حول العالم هذا الأسبوع، بما فيهم الفيدرالي، هبطت العملات المشفرة خلال تعاملات الإثنين المبكرة، بقيادة العملة الأكبر “بيتكوين”.
وتكبدت عملة البيتكوين خسائر بأكثر من 2 بالمئة لتصل إلى 58515.16 دولار في تمام الساعة 0521 بتوقيت غرينتش، ولحقت بها عملة الإيثريوم بهبوط نسبته 3.5 بالمئة إلى 2291.93 دولار، فيما تراجعت الريبل 1.93 بالمئة إلى 57.23 سنت.
ويأتي تراجع أداء العملات المشفرة، وخاصة البيتكوين، رغم توقعات بدء الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة خلال اجتماعه المقرر عقده هذا الأسبوع، لكن انقسام التوقعات بشأن ما إذا كان سوف يتم خفضها 25 نقطة أساس أم 50 نقطة يؤثر سلباً على معنويات المستثمرين.
وتشير أداة “سي إم إي فيدووتش” زيادة توقعات الخفض بمقدار 50 نقطة أساس إلى 59 بالمئة من 50 بالمئة قبل يوم واحد و30 بالمئة قبل أسبوع، مقابل تقلص احتمال الخفض 25 نقطة إلى 41 بالمئة.
وينقسم المحللين والخبراء بين ما إذا كان إجراء خفض أعمق للفائدة يعد أمراً إيجابياً سوف يساعد على إنعاش أسواق الأصول الخطرة مثل الأسهم والعملات المشفرة، أو قد يبعث بإشارة سلبية على أن الاقتصاد الأميركي ربما يتجه للركود.
ومن بين أبرز العوامل المؤثرة في حركة سوق العملات المشفرة، تكمن في محاولة الاغتيال الجديدة للرئيس الأميركي الأسبق والمرشح الجمهوري للانتخابات القادمة دونالد ترامب الأحد في فلوريدا.
إذ أفادت السلطات الأمنية بتبادل إطلاق النار مع مسلح كان على مقربة من ترامب أثناء لعب الجولف، وأنه تم العثور على السلاح المستخدم في الحادثة وإلقاء القبض على المشتبه به.
يذكر أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب المعروف بتأييده للعملات المشفرة في يوليو الماضي قد أدت إلى ارتفاع أسعار هذه الفئة من الأصول، بسبب مساهمتها في تعزيز فرص فوزه بالانتخابات.