أعلن قائد القوة الفضائية في القوة الجوفضائية بحرس الثورة الإسلامية في إيران العميد علي جعفر آبادي، بأن التخطيط جار لتصنيع الصاروخ الحامل “قائم 120” لوضع الأقمار الصناعية في المدار الثابت الذي يبعد 36 ألف كم عن الأرض.
أطلقت إيران صباح السبت بنجاح، القمر الصناعي “جمران 1” بواسطة صاروخ الفضاء الحامل للأقمار الصناعية “قائم-100” وقد وضع هذا القمر المخصص للأبحاث في المدار الذي يبعد 550 كيلومترا عن الأرض بنجاح.
وقد تم تصميم وصنع القمر الصناعي المخصص للأبحاث “جمران 1” على يد قسم الصناعات الفضائية في شركة الصناعات الإلكترونية الإيرانية “صاإيران” بمشاركة وتعاون معهد الأبحاث الجوفضائية وشركات معرفية تابعة للقطاع الإيراني الخاص.
ويزن هذا القمر الصناعي حوالي 60 كيلوغراما، ومهامه الرئيسية تتلخص في اختبار منظومات إلكترونية وبرمجية واختبار تكنولوجيا المناورة في المدارات في مختلف الارتفاعات والمراحل.
ومن مهام هذا القمر الصناعي أيضا، إختبار أداء محرك الغاز البارد المستخدم ضمن المنظومات الفضائية، وايضا اختبار المنظومات التابعة للملاحة ومراقبة الأوضاع.
وهذه ثاني مهمة أيضا لصاروخ الفضاء “قائم-100” الذي صمم وصنع على يد خبراء القوة الجوفضائية لحرس الثورة، حيث أنجز هذا الصاروخ بنجاح مهمة وضع القمر الصناعي “جمران 1” في المدار بنجاح.
وقال قائد القوة الفضائية في القوة الجوفضائية بحرس الثورة العميد علي جعفر آبادي، في تصريح مساء السبت للتلفزيون الإيراني: بدأ تعاون جيد في مجال الفضاء في عهد حكومة السيد الشهيد إبراهيم رئيسي وقمنا بأول إطلاق للصاروخ الحامل “قائم-100” الذي وضع القمر الصناعي “ثريا” في مدار 750 كيلومترا.
وأضاف أن الصاروخ “قائم-100” الحامل للقمر الصناعي كان بإمكانه يوم السبت وضع القمر الصناعي “جمران-1” على ارتفاع 750 كيلومترا، لكن متطلبات مهمة القمر الصناعي تستدعي أن يكون على ارتفاع 550 كيلومترا. مشيرا إلى أن الصاروخ “قائم-100” قادر على حمل أقمار صناعية تزن 80 كيلوغراما إلى الفضاء ووضعها في مدار حول الأرض.
وتابع العميد علي جعفر آبادي: هذه الزنة البالغة 80 كيلوغراما التي لدينا الآن ستزيد إلى 200 كغم.. وإذا تمكنا من تحقيق القدرة على إطلاق أقمار صناعية يصل وزنها إلى 200 كغم، يمكننا حينها وضع عدد أكبر من الأقمار الصناعية باستخدام الصاروخ “قائم-105” الحامل للأقمار الصناعية.
وفي إشارة إلى توجيهات قائد الثورة الاسلامية بخصوص الوصول إلى مدار 36 ألف كيلومتر في مجال الفضاء، أكد العميد جعفر آبادي، أن كلا من وزارة الدفاع الفاعلة في هذا المجال، وحرس الثورة الإسلامية الذي وضع على جدول أعماله بعد تصنيع الصاروخ “قائم-105″، أن يقوم بتصنيع صاروخ حامل للأقمار الصناعية يعمل بأربعة مراحل باسم “قائم-120″، قادر على وضع أقمار صناعية في المدار الثابت الذي يبعد 36 ألف كم عن الأرض.
* الصاروخ الحامل “قائم 120“
وتابع قائلا: لا أعتقد أن هناك أي قمر صناعي ثقيل لا يستطيع الصاروخ المذكور حامل الأقمار الصناعية “قائم-120” وضعه في مداره.
وأكد العميد علي جعفر آبادي: نأمل أن نلبي طلب قائد الثورة ويتمكن هذا الصاروخ الحامل للأقمار الصناعية لأول مرة من بلوغ المدار 36 ألف كيلومتر.. وهذا المدار له أهمية بالغة للغاية حيث يستخدم لأقمار الاتصالات والعديد من المهام الأخرى.
*سيتم إطلاق القمر الصناعي نور-4 العام المقبل
وفي إشارة إلى برامج القيادة الفضائية للقوة الجوفضائية لحرس الثورة الاسلامية أكد العميد جعفر آبادي: سنطلق القمر الصناعي نور-4 في العام المقبل ضمن سلسلة إطلاقات القمر الصناعي نور، وهو نسخة متقدمة من القمر الصناعي نور-3.