هكذا يمكننا النظر لزيارة الرئيس الايراني للعراق..!

✍ماجد الشويلي ||

بعد أن يمم الرئيس الإيراني (بزشكيان) وجهته صوب العراق وجعله أولى محطاته الخارجية حري بنا البحث عن دلالة هذه الخطوة المهمة وانعكاساتها

على البلدين بالنحو الآتي؛

1- اختيار العراق ‏ليكون أولى محطات زيارة الرئيس الإيراني الخارجية تمثل تعبيرا واضحا عن المكانة المرموقة التي يحظى بها العراق عند الإيرانيين

2- استكمال الرئيس (بزشكيان) للمسار الذي انتهجه الرئيس الراحل ابراهيم رئيس في العلاقات الخارجية وتحديدا مع العراق وهو المحسوب على الخط الاصلاحي في ايران يدل بوضوح على أن نظرة الجمهورية الاسلامية للعراق لاتتغير بتغير الحكومات

أو رؤسائها

3- الزيارة والتواصل على الصعيد الرسمي والشعبي بين العراق وايران تمثل حاجة متبادلة لكلا البلدين .

4- العراق يمثل منصة انطلاق لتواصل الجمهورية الاسلامية مع المنظومة العربية

وقد سبق له أن ساهم بنجاح في تقريب وجهات النظر بين طهران والرياض وكذلك المنامة

5- من جانب آخر فان إيران تمثل بوابة لتواصل العراق مع الصين وروسيا وانفتاحه على المنظمات الدولية الواعدة على الصعيد السياسي والاقتصادي كمنظمة شنغهاي ومجموعة بريكس

6- ليس بوسع العراق اكمال استعدادات تبوئه المكانة الدولية التي تليق به في حال انحصرت وجهته الاقتصادية والسياسية بالمنظومة العربية ومشروع الشام الجديد بما يشتمل عليه هذا التوجه من التعرض للاملاءات والاشتراطات الامريكية والغربية مالم تكن له اطلالة شرقية بوابتها الجمهورية الاسلامية

7- يعاني العراق من ضيق ومحدودية اطلالته البحرية فضلا عما يتعرض له من مضايقات

لنيل استحقاقه بهذا الشأن من بعض الدول ولذا فان المشاطأة البحرية مع ايران تعد بديلا وزخما ملاحيا اضافيا للعراق وايران على حد سواء

 

8- من الواضح أن ايران تعاني من حصار وعقوبات ظالمة كما وصفها رئيس الوزراء العراقي في المؤتمر الصحفي مع الرئيس الايراني ولذا فان العراق يعد متنفساً لها

حتى وان اقتصر الأمر على تشكيل كتلة اقتصادية ثنائية بينهما على اقل التقادير .

 

9- الرئيس بزشكيان عازم على الانفتاح نحو منطقة الخليج وتصفير المشاكل مع دولها قدر المستطاع والعراق هنا يمثل الضمانة لا لهذا الانفتاح فحسب وانما لاستمراريته

 

10 – ان تداعيات طوفان الاقصى خلفت تحولا كبيرا في منظومة العلاقات الدولية في المنطقة حتى وان كانت هذه التحولات غير مدشنة عمليا في الوقت الراهن الا إن الاستعداد لها والتبكير في تحضير لوازمها مهم للغاية وبالاخص لبلدين كبيرين في المنطقة كالعراق وايران

 

11- من الواضح أن الجمهورية الاسلامية ليس بوسعها الاستمرار بقيادة محور المقاومة واسناده بالشكل المطلوب بعيدا عن الجغرافية العراقية . كما وأن العراق ليس بامكانه الصمود أمام الضغوطات الامريكية والغربية لحمله على الانخراط في المسار التطبيعي مالم يستند الى إيران

 

12- الرؤية المشتركة للعراق وإيران حيال جملة من قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية تساهم بتوحيد خطابهما في أروقة المنظمات الدولية وتساهم بحلحلة جملة من القضايا العالقة وتعزز من صمود الشعب الفلسطيني وادانة العدوان الصهيوني عليه

 

13- حرص الرئيس الايراني على لقاء المسؤولين في اقليم كوردستان العراق يؤكد التفهم العميق من قبل الرئيس بزشكيان لخصوصيات العراق والتحلي بالنظرة الواقعية لمستقبل العلاقة بين البلدين. كما ويسهم في تفسير وتطبيق مذكرات التفاهم الأمنية ودعم الاستقرار الحدودي بينهما.

 

14-حرص السيد بزشكيان على لقاء المرجع الديني الاعلى سماحة السيد السيستاني (حفظه الله) يؤكد ادراكه العميق لاهمية العلاقات الدينية بين البلدين ودورها في تعزيز الصلة بين الشعبين العراقي والايراني ودور المرجعية الدينية الكبير بالحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة

 

15- قد يكون لهذه الزيارة دور مؤثر في تطويق تداعيات طوفان الاقصى والحيلولة دون توسعة نطاقها التدميري لعموم المنطقة

شاهد أيضاً

بغداد : اجتماع موسع لعدد من رؤساء الأحزاب والكيانات السياسية يؤكد على دعم الحكومة

عقدت مجموعة من القيادات ورؤساء الأحزاب والكيانات السياسية “السنية” مساء  السبت اجتماعاً في مقر رئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *