🖋📜 الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
يجيب الامام زين العابدين عليه السلام.
قوله عليه السلام: (فأما حق الله الأكبر عليك، فأن تعبده لا تشرك به شيئا، فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل الله لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة، ويحفظ لك ما تحب منهما )….
📍يلخص الامام عليه السلام حق الله تعالى بالعبادة مع الاخلاص. فالعبادة بدون اخلاص لله تعالى عبادة فارغة جوفاء خالية من اي قيمة تلف وترمى بوجه صاحبها …
📍وحتى تعبد الله تعالى العبادة الصحيحة وتخلص في عبادته لابد من المعرفة فبدون معرفة الله تعالى لا يمكن ان تعبد الله تعالى .وافضل المعرفة المعرفة الاشراقية وهي عبارة عن رجوع القلب إلى الفطرة التي فطر الناس عليها.
📍وبعبارة اخرى هو افراغ القلب عما سوى الله تعالى ، فالقلب مملوء من صور الدنيا ومشتهياتها وعناصرها المادية من الذهب والفضة والطعام والشراب والقصور الى غير ذلك …
📍والعبادة الحقيقية لله تعالى والتوجه اليه بالكلية وباخلاص لا يمكن مع وجود هذه الصور فلا بد للانسان من ازالة هذه الصور من قلبه حتى يعبد الله( اياك نعبد ). فالقلب عرش الله فلا تجلس في عرش الله غير الله…
📍وهذا لا يعني عدم الاكل والشرب والسكن والى غير ذلك من ضروريات الحياة المباحة للانسان اذا جاءت بطريق الحلال ، انما المطلوب من الانسان عدم جعل هذه الامور غايات في الحياة ،فإذا جعلها غايات صارت صورا في القلب وشريك يعبد مع الله تعالى …
يقول السيد بحر العلوم. رحمه الله.
واحذر لدى التخصيص بالعبادة
شركا وكذبا واتباع العادة.
اياك من قول به تفند
فأنت عبد لهواك تعبد
📍ونتائج العبادة الخالصة لله تعالى. ان الله تعالى يكفيك أمر الدنيا بالقناعة فيها والرزق الحلال الطيب ، ويكفيك امر الآخرة بالمغفرة والجنة مع الانبياء والاولياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا…
🤲اللهم وفقنا لمعرفتك واليقين وارزقنا الصفات الاخلاقية التي رزقتها الانبياء والاولياء والائمة الاطهار عليهم السلام بحق محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين….