قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
ان الصراع بين الخير والشر قديم قدم الازل وما حدث بين ابنّي نبي الله ادم عليه السلام حيث قتل قابيل اخاه هابيل ما هو الا نموذج للصراع بين الخير والشر فكلا الصفتين كامنتين في النفس البشرية وهذه الصفة الخير او الشر عندما تترجم على ارض الواقع فان تبعاتها واثارها قد تكون خيرا او تكون شرا وتدميرا ولو ربطنا هذا الشيء بما يحدث اليوم بين محور المقاومة والذي يمثل جانب الخير ومحور الشر الذي يمثل جانب الشر والفساد نجد بأن الصراع والنزاع بينهم مستمر وسيستمر الى ان تقوم الساعة وهذا الصراع والنزاع ياخذ ابعادا واشكالا مختلفة فقد تكون على مستوى الاعلام او حرب امنية وعسكرية يستخدم فيها انواع الاسلحة او استهداف اشخاص ((اغتيالات )) او استهداف مصالح والى اخرها من الاساليب والوسائل والتي يجد كل طرف نفسه محقا وملزما باستخدامه حسب الظرف الذي يستجد نتيجة هذا الصراع او النزع..
فمحور المقاومة الذي يمثل محور الخير ومحور الدفاع عن المظلومين والمضطهدين هذا المحور الذي يلتزم بالمقاييس الدينية والاخلاقية والانسانية في تعامله ورده على محور الشر على النقيض نجد ان محور الشر لا يتقيد باي قيود دينية واخلاقية او انسانية وما يحدث اليوم في قطاع غزة من مجازر وابادات وتدمير ما هو الا تعبيرا حيا لما يمثله هذا المحور وعقليته واسلوب تفكيره فلم يتوانى باستخدام كافة الاسلحة وحتى المحرمة منها ولم يسلم منهم الاطفال والنساء والكهول والشباب ولا الشجر ولا الحيوانات احرقوا كل شيء ودمروا كل شيء لان في حساباتهم لا يوجد شيء اسمه حلال وحرام او قياسات انسانية واخلاقية المهم ان ينهي الطرف الاخر باي طريقة كانت ويعتبر نفسه منتصرا على النقيض منهم محور المقاومة حيث التزامه الكامل بالدين والاخلاق والانسانية العالية في تعاملهم فعلى مدى عشرات السنين لم يستهدف محور المقاومة اي تجمع بشري بينما محور الشر يتعمدون باستهداف التجمعات البشرية المزدحمة من اجل ايقاع اكبر الخسائر حيث تعتبر هذه الوسيلة من الوسائل الاساسيه التي يعتمدون عليها في ايصال رسالتهم الى الطرف الاخر حيث الابادة والقتل المفرط لاخافة الطرف الاخر وزرع الرعب في قلبه لكن هيهات ان يؤثر هذا الشيء على معنويات ونفسية مقاتلي محور المقاومة لانهم اناس نذروا أنفسهم في سبيل الله وساروا على نهج الامام الحسين عليه السلام من اجل احقاق الحق وارجاع الحق المغتصب والدفاع عن المضطهدين والمظلومين حقا انهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
