استبعدت وزارة الصحَّة وجود مبرّرات كافية لإدخال لقاح “جدري القردة” إلى البلاد.
وقال معاون مدير قسم التحصين في وزارة الصحَّة كمال عبد الرزاق في تصريح صحفي إنه “وبحسب الوضع الوبائي الحالي، لا توجد حتى الآن مبرّرات كافية لإدخال اللقاح إلى البلاد، منوِّهاً بأنَّ هذا الأمر يحتاج إلى الكثير من الإجراءات”.
من جانبها، أوضحت أستاذة علم الفيروسات الطبيَّة بكليَّة الصيدلة في جامعة النهرين نادرة سلمان محمد، أنَّ “وزارة الصحَّة لم تعلن أيَّ إصابة بمرض جدري القردة”.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أنه ستكون هناك حاجة إلى 135 مليون دولار لتمويل الاستجابة الدولية لمرض جدري القردة خلال الأشهر الستة المقبلة، وأطلقت مؤخراً نداء لجمع 87,4 مليون دولار لدعم نشاطاتها الخاصة بمكافحة الفيروسات.
وينتشر فيروس جدري القرود في الأصل عن طريق الاتصال بالحيوانات المصابة في وسط وغرب إفريقيا، لكنه الآن أصبح ينتشر بين البشر عن طريق التلامس.
وجدري القرود مرض فيروسي يشبه الجدري، لكنه أقل خطورة منه. رغم ذلك، فإنه تسبب في حالة طوارئ صحية عامة تهدد أمن القارة الإفريقية بعد انتشاره في عدة دول.
ويسبب المرض أعراضاً مثل الحمى والصداع وآلام العضلات والطفح الجلدي الذي ينتشر من الوجه إلى أجزاء أخرى من الجسم.