عندما يريد محور المقاومة ان يتكلم؛ فعلى محور الشر السكوت والصمت..!

الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||

ان مفهوم خير والشر قديم ومنذ الازل حيث ان في قصة قابيل وهابيل نجد انه حتى ضمن العائلة الواحدة وبين الاخوين نلمس جانب الخير عند احدهم وجانب الشر عند الاخر حتى وصل الى ان يقتل الاخ اخيه.

لو نظرنا وقرءنا سيرة الانبياء على مر الزمان نجد بان الشر واعوانه قد وقفوا وبقوة ضد الخير واعوانه واليوم نجده بوضوح بين محور المقاومة هذا المحور الذي يمثل الحق والخير وعلى النقيض منه نجد محور الشر المتمثل بالاستكبار والصهيونية وامريكا وان الصراع والسجال بينهم مستمر وسيستمر الى ما لا نهاية فاحدهما يريد ان يقتص من الثاني والفارق ان محور الشر ليس له موانع وقياسات اخلاقية ودينية واخروية بينما محور المقاومة ومحور الخير تختلف حساباتة وقياساتة فهو يمشي وفق ما يقتضيه الشرع والضوابط الدينية والاخلاقية والتي تكون صارمة ويؤخذ بنظر الاعتبار في كل خطوة يخطوها.

 

لو راينا بالفترة الاخيرة وقارناها الى ما قبل ذلك كنا نجد بان قبل بروز محور المقاومة بان محور الشر هو صاحب اللعبة وهو من يفرض شروطه وقواعده ولا تعير اهتمام للتكلفة الذي يجب ان يدفعه الطرف الاخر ولكن وتحديدا بعد نجاح الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني رضوان الله عليه والدعم اللامتناهي لتيارات المقاومة نجد بان قواعد اللعبة قد تغيرت بشكل كبير فما عاد محور الشر يتحكم بزمام الامور او يفرض القواعد والشروط.

 

بل ان محور المقاومة هو من يدير اللعبة وهو من يفرض الشروط والقواعد وخير مثال على ذلك ما حدث في يوم اربعينية الامام الحسين عليه السلام عندما وجه ابطال المقاومة الاسلامية في حزب الله الضربة النوعية والمؤلمة وفي الصميم للكيان الغاصب حيث استهدف اكثر النقاط حساسية وتحصينا على وجه الارض هذه القاعدة او النقطة الذي يعتبر العصب والنبض للكيان واليد الضاربة لتضرب به في اي مكان واي زمان تريد.

 

محور المقاومة في حزب الله غير قواعد الاشتباك وهو من فرض هذه القواعد واستهدف هذه الثكنة والقاعدة استهدافا نوعيا وبعبقرية عسكرية واستخباراتية قل لها النظير واستطاعت ان تصل الى هذا المكان المحصن والذي يبعد اكثر من 100 كم عن الحدود وعلى الصواريخ والطائرات المسيرة للمقاومة ان تعبر من فوق عدة انظمة للدفاع الجوي المتطورة جدا على مستوى العالم وليس فقط على مستوى الكيان مثل القبة الحديدية ومقلاع داود ومنظومة السهم.

 

نعم استطاع محور الخير المتمثل بمحور المقاومة ان تقطع كل هذه المسافة وتعبر وتجتاز كل هذه الانظمة وتصيب هدفها بمهنية وحرفية عالية هذه الضربة التي اجبرت العدو الذي كان يتشمت ويتميز بطول لسانه قبل هذه الضربة فرض عليه السكوت وقبول بامر الواقع ولو حاول العدو ان يستهدف المدنيين فان محور الخير ومحور المقاومة سوف يكون ردها شديدا ومؤلما ولا يتمناه هذا العدو ، اذا ما قام به ابطال حزب الله في محور الخير والمقاومة كان درسا قاسيا لمحور الشر والكفر واوصلت هذه الرسالة بانه عندما يتكلم محور الخير والمقاومة عليكم انتم محور الشر والكفر ان تصموا وتسكتوا .

شاهد أيضاً

الخارجية تكشف تفاصيل اجتماع اللجنة المشتركة العراقية العُمانية في بغداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *