المُوساد في مَرمى حِزب الله..!

ازاد محسن ||

 

 

حرب حزب الله مع الكيان الصهيونيّ، ليست حرباً عاديةً كما يفهمها الأغلب، بل الحزب يحارب أجهزة مخابرات الكيان المدعومة والمساندة من جميع الأجهزة الاستخباراتية العالمية، لذلك نحن نرى أغلب العمليات التي تُنفذ من قبل الكيان الغاصب، هي لأهداف محددة وليس كما هي الحال عليه في غزّة فتكون هذه المعركة صعبة جداً.

حزب الله المنصور وجّه فجر اليوم ٢٥/٨/٢٠٢٤ ضربة مُوجعة لأجهزة المخابرات الصهيونية المتمثلة بالوحدة “8,200” وجهاز الموساد والشاباك الإسرائيلية، رداً على استهداف القائد الكبير “فؤاد شكر”.

 

البعض يسأل من أين لحزب الله هذه المعلومات، التي كانت دقيقة جداً في العُمق الإسرائيليّ، هنا نجيب أنّ قبل أشهر من الآن بعث الحزب مُسيّرة تجسسية جديدة باسم “الهدهد” التي دخلت في العمق الإستراتيجيّ الصهيونيّ، والتقطت صوراً وإحداثيات لمراكز عسكرية وأمنية، ومقرات المخابرات الإسرائيلية بدقة عالية جداً. فالهدهد أبلى بلاءً حسناً وأتى بالخبر اليقين الذي هزّ جميع أجهزة الكيان في حينها.

 

اليوم الرد كان بمستوى عالٍ من الدقة بإطلاق “٣٢٠” صاروخ كاتيوشا لمشاغلة القبة الحديدية، التي أصبحت سهلة الخداع وبعدها، دخلت المُسيرات العلوية إلى داخل الكيان المهزوز، ووصلت إلى مرادها ومن شدة الصدمة لدى “النتن ياهو”

 

اصبحت مراكزهم تقول نحن كنا متوقعين ٦،٠٠٠ صاروخ من حزب الله، هذا دليل على شدة الصدمة والضربة العميقة الاستراتيجية في العمق الصهيوني، النتيجة هنا إسرائيل عاجزة رغم الدعم الأمريكي الغربي لها ووجود القيادات الأمريكية الأمنية والعسكرية لديها، والسلاح والتكنلوجيا المتطورة، إلّا أنها أصبحت مهزومة وتحولت المعركة من الدفاع للمحور إلى الهجوم، والضرب الموجع للكيان، وهذه المرحلة الأولى. وللحديث بقية من نصر الله

Check Also

معاني حسن الظن بالله تعالى..!

الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *