الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
عادة والمتعارف غليه ان مفهوم قواعد الاشتباك تعني معنىً عسكرياً، لكن يوم امس وفي اربعينية الامام الحسين عليه السلام ابطال حزب الله ادخلوا نظرية رعب جديدة الا وهي {مصطلح ونظرية قواعد الاشتباك الاستخباراتية}.
حيث ان يوم امس وفي اربعينيه الامام الحسين عليه السلام نفذ مجاهدوا حزب الله وبأشراف مباشر من سماحة السيد حسن نصر الله قام بوضع هذه النظرية وفرضها على ارض الواقع وفي العمق الاسرائيلي واكثر الاماكن تحصينا على وجه الارض وذلك باستهدافهم لمقر الاستخبارات العسكرية الصهيونية (امان)والوحدة 8200 وفي نفس الوقت قاعدة للموساد هذه العملية المزدوجة والتي ظاهرها عمل عسكري وباطنها وغايتها ضربة امنية استخباراتيه استباقية (تمثل رداً وردعاً وثاراً).
وهي تمثل معادلة رد وردع وثارلاستشهاد السيد القائد فؤاد شكر ولو علمنا بان هذا الهدف يبعد اكثر من 100 كلم عن الحدود اللبنانية الفلسطينية وان هذه المسافة تحميها عدة انظمة متطورة جدا على مستوى العالم من انظمة دفاع الجوي من القبة الحديدية وحيد ومقلع داوود الى اخره.
لكن بعقلية وعبقرية وبامكانات محددوة قل لها النظير نجحت قوات ومجاهدي حزب الله استخباراتيا وعسكريا في الوقت الذي كانت مئات الطائرات الحربية والمسيرة المقاتلة والتجسسية (علما بان حلف نيتو كله كان في انذار ) تمسح اجواء وكل شبر في جنوب لبنان بحثا عن المجاهدين والمنصات لكن بفضل الله وبركةِ هذا اليوم (( اربعينية الامام الحسين عليه السلام ).
ان هؤلاء الفتية نذروا انفسهم للامام الحسين عليه السلام نجحت هذه العملية ةقلبت كل المعادلات والنظريات وتمكنت من اشغال والهاء وتمويه لكل انظمة الدفاع الجوي وكذلك حاله من العمى لهذه الطائرات والمسيرات والتي تحمل قمة التكنولوجيا والتي تستطيع ان تمسح كل الشبر ما فوق الارض وما تحت الارض لكن هذه الثلة كانوا قد توكلوا على الله وساروا على نهج الامام الحسين عليه السلام فحاشى لله ان يخّيب ظن عبده ، هذا العبد الذي احسن الظن بالله فحتما ان الله سبحانه وتعالى سيهيئ له اسباب النجاح والفوز والانتصار.
تم تنفيذ هذه العمليه بمرحلتين مرحله الهاء بالصواريخ 340 صاروخ بحسب ما اعلنه سماحة السيد حسن نصر الله ومن ثم بهذه الصواريخ تم استهداف احد عشر الى 12 ثكنة وقاعدة عسكرية على مساحة اكثر من 1500 كم مربع وبعد ان تم الهاء منظومات الدفاع الجوي انطلقت المسيرات من عدة نقاط لتصل الى اهدافها والتي يتكتم الكيان الصهيوني عن الخسائر وكما قال السيد ننتظر ونرى حجم الضرر والخسائر وهل هي توازي عملية استهداف الشهيد القائد فؤاد شكر فان كانت فنكون قد انتهينا من الثأر للقائد الشهيد وان لم تكن فاننا سنباشر بالمرحلة الثالثة.
هذا الكلام بحد ذاته هي اكبر رسالة نفسية التي تجعل العدو ان يبقى قلقا وفي انذار وترقب من ضربة اخرى تكون اشد واقوى من الضربة الاولى والتي هي كانت رسالة نفسية وامنية واستخباراتية ومن ثم عسكرية فهذه المسافة اكثر من 100 كلم جو حيث الارض مزروعه بمنظومات الدفاع الجوي المتطورة جداً وطائرات تجوب في السماء.
لكن المسيرات وصلت الى هدفها واصابته بدقة وما هي الا مسألة ايام وتكشف الحقائق وحجم الضرر الذي اصاب المكان الذي اشرف ونفذ عمليه اغتيال القائد فؤاد شكر رضوان الله عليه اذا رسائلنا واضحة فعندما قامت الجمهورية الاسلامية بالثار لضرب قنصليتها في دمشق استهدفت القاعدة الجوية التي منها انطلقت الطائرات.
اليوم ابطالنا في حزب الله يسيرون على نفس المنهج استهدفوا المكان والجهة التي قامت باستهداف الشهيد القائد رضوان الله عليه اذا هذه الرسالة واضحة وصريحة والعدو استوعبها بأننا من المجرمين منتقمون.