الأنتصار الناجز قريب..قريب جدا..!

عباس الموسوي ||

 

في العرف العشائري، لا يجوز أن يكلفك شخص على قريبك ابن عشيرتك لتكون وسيطا، في حالة هو له الحق تظهر بمظهر من عدم الياقة أو اضعاف موقف قريبك، ولا تشعره وحيدا؛ خصوصا إذا كان صاحب حق في قضيته، وهذه بعض اخلاق ومرؤة العرب!

 

هنا لاتختلف العلاقات الدولية عن العلاقات الاجتماعية، فكلها تعبر عن صورة واحدة، ونزاعات بشر.. ومقدمة حديثي اقصد بها؛ دور قطر ومصر في التفاوض، وهذين الحاكمين الذليلين، بدل أن يكون موقفهم مع القضية الفلسطينية؛ ومظلومية الشعب الذي يبادي بالحق،  اعطي لهم دور التفاوض، دون أي رأي لهم؛ سوى أنهم واجهة لانقاذ الكيان الصهيوني، من حصاره ورعبه وخوفا من قرب نهايته.

 

المقاومة لم تدعو مصر؛ ولا قطر بالتفاوض، فببساطة هولاء الحكام صهاينة انجاس ارجاس، سفارات وعلاقات كاملة، مع عصابة الصهاينة، و الشعب الفلسطيني في غزة، بيهم والعدو الصهيوني، فقط سياج حديد والاطفال، والنساء تصرخ من وراء الجدار جوعا وحرقا وقتلا ودمارا وابادة، وحكومة مصر وشعبها أموات كصمت أهل القبور..!

 

هذه مسرحية المفاوضات؛ والمقاومة تتماهى معها!

 

أن أعترف الكيان الصهيوني بهزيمته، وأن يتراجع عن اوهامه واحلامه التي يدعمها الأمريكي والغرب،  ولولاهما لما بقى يهودي صهيوني اليوم!

 

لذلك الصهاينة ومعهم أمريكا، ايقنوا انهم محاصرين، وسيمر عام على عملية طوفان الاقصى، و الصهيوني استخدم كل عناصر قوته وعلاقاته، وأمر عبيده من حكام العرب الصهاينة، أن يكونوا واجهة للمفاوصات، ورمي طوق النجاة لهم، لأنهم معروفين في ميدان المقاومة، فهي وعلى كل حال تحاصرهم، كما تحاصر الصهيوني اللعين، وانتظروا المفاجئات فإنها جللى بنتائج تعرفون ملامحها جيدا..الأنتصار الناجز بأذنه تعالى.

شاهد أيضاً

قطر تهدد بـ”وقف” مبيعات الغاز إلى أوروبا إذا تم تغريمها

حذر وزير الطاقة القطري سعد الكعبي من أن بلاده ستتوقف عن توريد الغاز المسال إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *