طوفان الأربعين وصيحة الزائرين بالعودة للإمام الحسين،، ع،،

هشام عبد القادر ـ اليمن ||

كربلاء المقدسة تشهد حدث عظيم في كل عام في عاشوراء من محرم وفي العشىرين من صفر وتبدأ الزيارة ورفع العلم الحسيني من أول محرم،، وتهوي الأفئدة إلى الإمام الحسين عليه السلام بأعداد من مختلف البلدان العربية والإسلامية ومن كل الأديان بمختلف اللغات والألوان، وتطوف حوله الملائكة والإنس والجان بلا حصر ولا عد،،

إنه ذبيح الله الفدي العظيم ملك الأرواح وجاذبها بطاقة الجذب التي عجزت العقول والقلوب عن معرفة القدرات الحسينية وما ورائها،، وحيرت الافهام والأقلام،،

عن كتابة جمل مدح هذه الزيارات المليونية التي تهوي طوعا لا كرها بشوق ومحبة،،

وتلاقي في الزيارة خدمات من خدام الإمام الحسين عليه السلام بخدمات كإن كربلاء جنة،، وكإنها يوم المحشر يوم الدين العظيم،، وسيد الجنة وملكها ابا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام،،

وبالزيارة تحضر الحواس والعقول والقلوب والأرواح بعنصر اساس التكوين للكون وهو عنصر المحبة،، فكانت القلوب الحاضرة قدسية تطرد من القلوب كل الأصنام ويبقى محبة الإمام الحسين عليه السلام الذي من أحبه فقد أحبه الله،،،

فلا ترى الأعين إلا هو فترى بهذه الزيارة المليونية الأربعينية الدين العظيم أنه محمدي الوجود حسيني البقاء،،

وبعد زيارة الأربعين تسلك الأرواح شوقا لربيع المولد النبوي الشريف فتخضر القلوب، وتعرج الأرواح من قدسية القلوب الحسينية إلى سدرة منتهى الحقيقة المحمدية عرش الوجود،،

وتتزايد الطاقة بنورها في كل عام والتكامل بين الزيارة الحسينية والمولد النبوي الشريف ربيع القلوب في كل عام،،

ويتوسع الكون بهذا التناسب العظيم بين دين الوجود وشهادة البقاء،، لنصل إلى كمال العبودية لتشرق الأرض بنور الوعد الإلهي، وحينها تقول الملائكة نعم خليفة الله في الأرض هو الإنسان ووعد الله حق إني أعلم ما لا تعلمون،،

وتبقى القضية الأولى هي خلافة الله التي أختارها هو الإنسان العظيم فلا بقاء للفساد وسفك الدماء ولا بقاء للظلم تتحرر الشعوب والمقدسات واقدس المقدسات هم البشرية الإنسانية الآدمية من ظلم الفراعنة،، ولا بقاء لدولة النفس الأمارة التي توسوس والتي ملئت أرض القلوب ظلما وجورا وتبقى دولة النفس المطمئنة التي توحي بالخير لتملئ مساجد القلوب عدلا وتبقى منابرها بنور الحق والعدل،،

يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمي