أكّدت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، اليوم الأربعاء، أنّ “طوفان الأقصى وحّد شعبنا ورسّخ بوصلتنا نحو تحرير الأرض والمقدسات”.
وذكرت حماس في بيانٍ لها،في الذكرى الـ55 لجريمة إحراق المسجد الأقصى، أنّ هذه الذكرى تمر فيما يتواصل الصمت والتقاعس والتخاذل الدولي والدعم الأميركي والغربي لجرائم ومجازر وانتهاكات الاحتلال، مشدّداً على أن “جريمة إحراق الأقصى وكل جرائم الاحتلال لم تزد شعبنا ومقاومتنا الباسلة إلا ثباتاً وتمسّكاً بالأرض والمقدسات”.
وقالت حماس إنّ كل محاولات الاحتلال ومخططاته في تهويد الاقصى أو تغيير معالمه أو طمس هُويته أو تقسيمه زمانياً ومكانياً لن تفلح، مع تأكيدها على أنّ “لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبر من المسجد الأقصى المبارك فهو وقفٌ إسلاميٌّ كان وسيبقى”.
وجدّدت تأكيدها على ضرورة نصرة الأقصى وحمايته، وقالت: “أمتنا قادة وحكومات والتي تداعت لنصرة الأقصى بعد جريمة حرقه عام 1969، مدعوّة اليوم لتحمل مسؤوليتها التاريخية في الذود عنه”.
وفي السياق ذاته، أشارت إلى ضرورة أن تضطلع الأمَّة قادة ومسؤولين وشعوباً وحكومات ومنظمات بدورهم ومسؤولياتهم التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.
كذلك، دعت الأمة وكل الأحرار في العالم إلى النفير العام والاحتشاد في كل الساحات في يوم الجمعة المقبل، مطالبةً بأن “يكون يوم الجمعة المقبل يوماً حاشداً وفاعلاً للانتصار والدفاع عن غزة والقدس والمسجد الأقصى المبارك”.
الدفاع عن الأقصى واجب على كل حر وشريف
حركة الجهاد الإسلامي، بدورها، قالت في الذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى، إن الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات الجسام لن يرضخ للمخططات الإسرائيلية.
وذكرت في البيان، أن القدس تتعرض لمخاطر حقيقية ومشاريع التهجير القسري وتفريغ المدينة من أهلها ومحاولات تهويد الأقصى لم تتوقف.
كذلك، أكدت حركة الجهاد أن القدس ستبقى عنوان المقاومة، وأن الدفاع عن الأقصى واجب على كل حر وشريف.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1969، اقتحم يهودي المسجد الأقصى، وأشعل النيران عمداً في الجناح الشرقي للمسجد، حيث أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لإعادة ترميمه وزخرفته كما كان.