هشام عبد القادر ـ اليمن ||
الحقيقة التي نريد أن نصل إليها مدفونة في قلب كربلاء،،،
كثير من يريد يعرف حقيقة الدين،، حقيقة التوحيد وحقيقة الوجود،،،
نقول الحقيقة في الإنسان،، مدفونة في قلبه،،،
الحقيقة في قبر قلب الإنسان هي السر الخفي،، تخرج الحقيقة مثل النبات والنبات لا تخرج إلا عند سقيها من سقف السماء فالحقيقة في السماء مزن والحقيقة في الارض نبات أو جذر،، الحقيقة في السماء بابها ولي وفي الارض بابها ولي،، والكل يدور حول الحقيقة وهي دائرة ما لا نهاية لإنها توحيد،، والتوحيد حقيقة،، علينا أن نعلم،، هذا أمر نعلم بالحقيقة،، وكما نعلم أن الحق مع علي وعلي مع الحق،، نعرف أن الولاية هي الحقيقة،، ومن أجلها استشهدة مولاتنا فاطمة عليها السلام ومن أجلها استشهد مولانا سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام،،،
الحقيقة ابدية،،، لا نهاية لها،، بيوم معلوم تطلع،، تنبت شجرة الحقيقة في كل القلوب المحبة للحقيقة،، لإنها فينا ولكن لم نسقيها،،، هي في كل البشر،،،
الحقيقة شجرة ثابته في القلب السليم وفرعها بالسماء،، سموات العقل سدرة منتهى الحقيقة،،
ثمار الحقيقة تتساقط في قلوبنا،، وتنتظر سقيها من مزن سماء الأمر،، الأمر الذي يقول للشئ كن فيكون،،،
ونحن نطلب الحقيقة علينا بالاستسقاء لمزن سموات العقل لتسكب سحبها بمزن صافي على قلوبنا لتظهر الحقيقة واوراقها وسيقانها وفروعها في دولة الإنسان الظاهرة والباطنة،،
الحقيقة هي في القلوب مكنونة،، مستودعة ومستقرة في العقول تدور لا نهاية لها،،، فقط صوت الرعد في سقف القلوب تنبيه لرؤية الحقيقة في سدرة منتهى العقل،،،
الحقيقة نؤكد عليها أن ليس بصفحات الكتب بالأرصفة وفي المجلدات لكنها في القلوب،، صحيح أنها مكتوبة بالكتب والمجلدات وبالصحف وبالكتب المنزلة من السماء،، لكن الأثر وتأثيرها وصيحتها بالقلوب،،،
ادخلوا مجلس القلوب المسجد الأول،، فإنه صورة للبيت المعمور في سموات العقل،،،
القلب ليس عضلة تضخ الدم فحسب يوزع الحياة بل هو يضخ العلم والقوة والإرادة وجاذب الأرواح بل وهو المد والجزر وهو القاعدة للعروج مثله مثل صواريخ الفضاء يطلق سفراء لفضاء العقل للتجول حول كواكبه ونجومه،،
فاعظم كوكب هو الشمس نور قوي لا تحتمل العين رؤيته وتستمد القمر نورها من الشمس،،
شمس العقل مصدر إضائة القلب،،،
والعقل رسول والقلب وصي،، والعقل قلم والقلب لوح،،
والعقل سماء والقلب أرض،
فالحقيقة خفية لا يعلم الإنسان من يحرك شمس عقله ولا قمر قلبه،، بكمال اليقين فهناك علم وعين وحق اليقين،، الحقيقة،، هنا في سدرة منتهى العقل،، الذي يطوف حول نفسه،، والقلب ارض تدور حول العقل،،، والروح سبب ومعراج من القلب للعقل،،،
فالنذهب إلى الوادي المقدس الذي طوى الوجود،، نذهب للذبح العظيم الذي فداء، بنفسه من أجل الحقيقة،، يخبرنا عن الحقيقة،،،
نجدها مدفونة في قلبه،، قلبه كيف نصل إليه لسانه المعبرة ألا هل من ناصر ينصرنا،، هذا الطلب هي معرفة الحقيقة ننصر، المظلومين ننصره نجاهد في سبيله،،،
ونقول لبيك تظهر لنا الحقيقة،، في العالمين في الأولى والأخرى،،
يرونه بعيدا ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين