أعلنت حركة حماس، دعمها طلب الأمم المتحدة هدنة في قطاع غزة مدتها 7 أيام، من أجل تنفيذ حملة تطعيم لآلاف الأطفال، على لسان القيادي بالحركة عزت الرشق.
وأضاف الرشق، إن الحركة “تدعم الطلب الذي أعلنته الأمم المتحدة لهدنة لمدة 7 أيام من أجل تطعيم آلاف الأطفال من الشلل الرباعي”، مطالبًا بـ”إدخال الدواء والغذاء لأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في غزة”.
وفي وقت سابق اليوم، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هذه الهدنة الإنسانية من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 24 ألف طفل.
وقال غوتيريش إن منظمة الصحة العالمية وافقت على توفير 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال لغزة، فيما ستنسق منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عمليات تسليم اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد لتخزينها.
على النحو ذاته، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” دعمها للحملة ومشاركتها فيها.
وقال المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني، عبر منصة إكس: “ننضم إلى الدعوة إلى وقفة إنسانية لمدة 7 أيام في غزة للسماح بحملة تطعيم ضد شلل الأطفال”.
وفي 30 تموز/ يوليو، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن القطاع بأكمله “منطقة وباء لشلل الأطفال” في ظل تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية للصرف الصحي مما تسبب في عودة الفيروس المسبب للمرض. وقالت الوزارة في بيان إن التحاليل أتاحت “اكتشاف وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال من نوع CVPV2 في مياه الصرف في محافظتي خان يونس والوسطى”.
والأطفال دون الخامسة هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بالمرض الفيروسي، ولا سيما الرُضع دون العامين، إذ إن حملات التطعيم الطبيعية تعطلت بسبب الحرب المتواصلة منذ 10 أشهر.
وأكّد مسؤولون مؤخرا، أنه على الرغم من توفر التطعيمات الضرورية لتحصين نصف مليون طفل من تفشي المرض، حالت القيود على الحركة دون إرسالها إلى القطاع الفلسطيني وتوصيلها حتى المنزل، أو حتى الخيمة.
وقالت مدير المنظمة في الشرق الأوسط، حنان بلخي: “نحتاج إلى وقف إطلاق النار، وإن كان وقفا مؤقتا لإطلاق النار لتنفيذ هذه الحملات بنجاح. إذا لم يحدث ذلك، نخاطر بازدياد تفشي الفيروس، بما في ذلك عبر الحدود”.