أكدت هيئة الإعلام والاتصالات، اليوم الثلاثاء، أنها ستكون في مقدمة المحاربين والمكافحين للمخدرات بالعراق.
وذكرت الهيئة في بيان تلقته “الغدير” أن “رئيس هيئة النزاهة الاتحادية القاضي حيدر حنون اجرى اليوم زيارة لمقر هيئة الإعلام والاتصالات والتقى برئيسها علي المؤيد”، لافتة إلى أن “الجانبين عقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً بحضور عددٍ كبير من وسائل الإعلام”.
وبحسب البيان، شدد رئيس هيئة النزاهة خلال المؤتمر على “أهمية التثقيف بالدستور والالتزام بأحكامه”، مؤكداً أن “الفساد بدأ عندما قبل الناس أن يكون هناك قفز على نصوص الدستور” والسماح بالتدخل في عمل المؤسسات والتعدي على نصوص الدستور هو جزءاً من الفساد”.
وأكد على أن “هيئة النزاهة الاتحادية ستقف مع المؤسسات التي تتعرض للضغط أو التهديد، وأنها ستتدخل قانونياً عندما تتعرض أي مؤسسة لأعمال غير قانونية تؤثر على أدائها”.
وأشار إلى أن “الإعلام هو العين التي تكشف للمواطن حقيقة الأمور”، داعياً إلى “ترسيخ الشفافية في جميع تفاصيلها، حيث أن الشفافية بدون إعلام وبدون إيصال الحقائق للشعب ليست بشفافية”.
واستعرض رئيس هيئة النزاهة “الأجوبة التي صدرت من المرجعية الدينية العليا والتي وضعت إصبعها على الجرح وحددت بدقة أسباب كل ما أصاب الوطن من مآسٍ أدت إلى انتشار جريمة تجارة المخدرات وتعاطيها وترويجها، والتي هي أحد مخرجات الفساد”، لافتاً إلى أنه “لولا الفساد لدى بعض العاملين في القطاعات المعنية بمكافحته أو وقوفهم موقف الحياد أمام عصابات الإفساد والجريمة لما دخلت المخدرات للعراق والتي هي بالملايين من الحبوب والأطنان من المخدرات”.
ودعا “وسائل الإعلام إلى التعاطي بشكل أكبر مع مشروع المرجعية الذي يمكن اعتباره مشروعاً متكاملاً لمكافحة المخدرات في البلاد”.
من جهته أشاد المؤيد “بالتعاون مع هيئة النزاهة”، مؤكداً أن “الإعلام العراقي محمي بالمعلومة ومرحب به في مؤسسات الدولة لنقل الحقيقة للمواطنين، وذلك بالتزامن مع توجيهات رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الذي شدد على التعامل بأهمية استثنائية مع ملفات الفساد التي يطرحها الإعلام”.
ودعا “الإعلام العراقي إلى بدء مرحلة جديدة من العمل تقوم على الفرز بين الشرفاء والمفسدين، والتصدي للأجندات المشبوهة التي تحاول تشويه الحقائق والتلاعب بالرأي العام”.
وتطرق المؤيد إلى “إجابات المرجعية الدينية التي صدرت يوم أمس”، مشدداً على أن “الإعلام سيكون في مقدمة المحاربين والمكافحين للمخدرات، إلى جانب جميع المؤسسات المعنية، كما كان في مقدمة القطاعات الأمنية التي حاربت داعش الإرهابي واعادت للوطن وحدته”.
وأشار إلى أن “العمل المشترك بين هيئة النزاهة وهيئة الإعلام بوجود إرادة حديدة للمؤسسات الإعلامية العراقية سيساهم في مكافحة الفساد والمخدرات، وإعادة الثقة بمؤسسات الدولة”.