السيد الحوثي: تأخر الرد من المحور مسألة تكتيكية وردنا لا بد منه

أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الرد على العدوان الصهيوني الذي استهدف خزانات الوقود في ميناء الحديدة أمر حتمي، لافتا إلى أن التأخر في الرد هو مسألة تكتيكية تهدف إلى تحقيق تأثير أكبر على العدو.

وأشار السيد الحوثي في كلمة له حول تطورات العدوان الصهيوني على غزة والتطورات الإقليمية، إلى أن تأخر الرد من المحور بشكل عام في مقابل التصعيد الصهيوني هي مسألة تكتيكية بحتة وبهدف أن يكون الرد مؤثرا على العدو في مقابل استعداداته، مؤكدا أن العدو يعرف بحتمية الرد وأنه لا تراجع عنه ويقابله باستعدادات يُشرف عليها الأمريكي ويتعاون فيها الغربي وبعض الأنظمة العربية.

وقال أنه لا يوجد ما يمكن أن يصرف قرار الرد من ترهيب أو ضغوط، مشيرا إلى أن هناك مساع أمريكية وأوروبية حثيثة ومن بعض الأنظمة العربية لاحتواء الرد، وأنه لم تتوقف الاتصالات والرسائل والوسطاء لمحاولة إقناع الجمهورية الإسلامية في ايران تحديدا بأن يكون ردها متواضعا وبسيطا وغير فاعل ومؤثر، لافتا إلى أن محاولات الترهيب والإغراء تقابلها الجمهورية الإسلامية بكل وضوح لأن المسألة تمس بشرف الجمهورية الإسلامية بقتل ضيفها في عاصمتها.

وحذر السيد الحوثي من أن جرائم العدو الأخيرة استهدفت قادة من الأمة ورجال المسلمين البارزين في حمل راية الجهاد والمواجهة، مؤكدا أن التطورات الأخيرة ألقت بظلالها على الوضع بكامله، مشيرًا إلى أن هدف العدو كان النيل من صمود حماس وثباتها.

وأشاد بتماسك حركة حماس وتماسكها رغم الجريمة الكبيرة، مؤكدًا أن كتائب القسام واصلت أداء مهامها الجهادية بكل فاعلية وتماسك، مرحبا باختيار القائد الكبير يحيى السنوار خلفًا للشهيد إسماعيل هنية، معتبرًا أن الاختيار بإجماع للسنوار، الذي يتميز بصلابته وثباته وحِنكته وجدارته القيادية، هو بحد ذاته رسالة مهمة للعدو الإسرائيلي.

وأكد أن هذا الاختيار يؤكد على مواصلة الثبات على الجهاد والاستمرار في الموقف والثبات على المبادئ الأساسية، مشددا على أن الرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف خزانات الوقود في ميناء الحديدة أمر حتمي لا بد منه، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يعرف بحتمية الرد وأنه لا تراجع عنه، مشيرا إلى أن هناك مساعٍ أمريكية وأوروبية وبعض الأنظمة العربية لاحتواء الرد، لكنها تقابل بوضوح من الجمهورية الإسلامية في إيران.

وأكد السيد الحوثي أن مسار الإسناد مستمر من جنوب لبنان ومن اليمن والعراق، مشيرًا إلى أن الموقف الإسلامي عمومًا مؤسف، وأن بيان منظمة التعاون الإسلامي لا يجوز أن يكون سقف الدول الإسلامية في هذا الشأن.

وذكر أن بعض الأنظمة العربية لا تزال تتعاون بشكل كبير مع العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هناك أربع أنظمة عربية تتعاون معه بشكل واضح، منتقدا المتعاطفين مع “خدش أذن ترامب”، مشيرًا إلى أنهم لم يصدروا حتى بيانات إدانة تعبر عن موقفهم من جريمة استهداف قائد إسلامي كبير.

وأوضح أن بعض الأنظمة العربية تصنف الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك كتائب القسام وحركة حماس وسرايا القدس، على أنها إرهابية، رغم الجرائم الفظيعة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي.

ولفت السيد الحوثي إلى أن شرف كبير أن يساند محور القدس والجهاد والمقاومة الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن المسؤولية تجاه مأساة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تسقط بالتجاهل.

ودعا إلى ضرورة التذكير والاستنهاض المستمر للأمة لتكون لها موقف من المظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني، مشيدا بصمود وثبات المجاهدين في غزة، معتبرًا أنهم مدرسة لكل الأمة ونموذج لكل المسلمين.

وحذر من أن الويل لمن خذل المجاهدين في غزة وتآمر عليهم، مؤكدًا أن كتائب القسام وسرايا القدس تواصل قتالها بالرغم من العدوان والحصار.

وأشار السيد الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي في حالة هلع وقلق كبير، وأن الإجراءات التي يقوم بها بعد تصعيده الأخير تعكس حالة خوفه، مجددا التأكيد على أن الشعب الفلسطيني هو في الخندق الأول للأمة، وأن صموده وثباته وجهاده هو ما يمنع العدو من تجاوز حدوده.

وأكد السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي لم يحقق أهدافه حتى الآن، وأنه في المستقبل سيكون أكثر خسارة وفشلًا بإذن الله، مشددا على أن الجرائم الأخيرة التي استهدفت قادة من الأمة، مثل القائد الإسلامي إسماعيل هنية والقائد الجهادي فؤاد شكر، تلقي بظلالها على الوضع بكامله.

وأشار السيد الحوثي إلى أن هذه الجرائم تستهدف رجال المسلمين الذين يقومون بدور مميز في حمل راية الجهاد والمواجهة لعدو الإسلام، مؤكدا أن التطورات الأخيرة ألقت بظلالها على الوضع بكامله، وأن المعركة في ذروتها مع العدو الإسرائيلي.

وشدد أن صمود الشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة هو ما يمنع العدو من تجاوز حدوده، موضحا أن جبهة الإسناد اليمنية نفذت هذا الأسبوع عمليات بـ 16 صاروخا باليستيا وطائرة مسيَّرة، ومن أبرزها استهداف مدمرتين أمريكيتين وإسقاط طائرة “MQ-9″، مضيافا أن عدد السفن المستهدفة من قبل جبهة الإسناد اليمنية بلغ 177 سفينة.

وذكر السيد الحوثي أن مع انخفاض حركة السفن المرتبطة بالأمريكي والبريطاني أو التي تحمل بضائع للعدو الإسرائيلي أصبحت عملية التصيد لما يمر في البحر حالة نادرة وانخفاض الحركة الملاحية التي كان يستغلها العدو انتصار كبير لقواتنا المسلحة اليمنية ولجبهة الإسناد اليمنية.

وأكد السيد الحوثي أن العدو في حالة ضائقة بكل ما تعنيه الكلمة من مدى التأثير لعملية الإسناد في الجبهة اليمنية الذي وصل إلى تعطيل الحركة الملاحية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي ومن النتائج المعلنة والصريحة لعملياتنا المساندة إفلاس ميناء أم الرشراش، والتقارير الإعلامية أظهرت من داخل الميناء تعطله تماما من أي نشاط.

ولفت السيد الحوثي أن بعد النجاح والانتصار الكبير في منع الملاحة لصالح العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن أصبح نطاق عمليات قواتنا على مدى بعيد جدا و معظم العمليات أصبحت باتجاه المحيط الهندي على مسافة أبعد من 1000 كلم وإلى البحر الأبيض المتوسط وعمق فلسطين المحتلة بأكثر من 2000 كلم.

وأوضح أن المعركة التي تخوضها جبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد هي في مسرح واسع جدا، مؤكدا أن هناك سيطرة كبيرة على الموقف من قبل قواتنا على مستوى نطاقنا القريب في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي، والاستهداف للسفن المرتبطة بالأعداء.

ولفت إلى أن طبيعة المعركة كبيرة وقوية في مستوى المديات البعيدة، وتعتمد على تطوير التقنيات والإمكانات والحصول على المعلومات لضرب أهداف متحركة.

وأكد السيد الحوثي أن قرار الرد هو قرار من الجميع؛ على مستوى المحور بكله وعلى مستوى كل جبهة بحد ذاتها، موضحا أن الأنشطة والمظاهرات والخروج الأسبوعي المتضامن مع الشعب الفلسطيني مستمرة ومواكبة للتطورات.

وذكر أن الخروج المليوني المستمر مع تطورات الجرائم الإسرائيلية بالاستهداف لشهداء الأمة لا سابقة له في التاريخ وسيبقى صفحة ناصعة ومشرفة لشعبنا العزيز، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني والمجاهدون الأعزاء يتفاعلون مع الخروج المليوني لشعبنا ويحسون أنه يمثل إسنادا حقيقيا لهم.

وأوضح أن الشعب اليمني العزيز مستمر في المظاهرات والأنشطة بكل أنواعها، ومنها التعبئة العسكرية وغيرها، وما كان له أن يتوقف في خروجه الأسبوعي في مظاهراته، في الوقت الذي تستمر فيه المظاهرات حتى في دول أوروبية غير مسلمة.

وجدد السيد الحوثي دعوته للشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني يوم الجمعة للتأكيد على أن الإسناد مستمر وأن الرد قادم ، مؤكداً أن الحضور في هذه المرحلة له أهميته لتقديم رسائل الدعم والمساندة والتأكيد على الوفاء والثبات، فنحن في ذروة المعركة .

وأكد السيد الحوثي أن يوم الجمعة هو يوم التأكيد على الوفاء والثبات وتقديم رسالة المساندة والدعم للأخ المجاهد الكبير يحيى السنوار ولمجاهدي كتائب القسام، وللإخوة في حركة حماس لكل الشعب الفلسطيني ولكل فصائله، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني والمجاهدون الأعزاء يتفاعلون مع الخروج المليوني لشعبنا ويحسون أنه يمثل إسنادا حقيقيا لهم.

وأوضح أن الشعب اليمني العزيز مستمر في المظاهرات والأنشطة بكل أنواعها، ومنها التعبئة العسكرية وغيرها، وأن شعبنا ما كان له أن يتوقف في خروجه الأسبوعي في مظاهراته، في الوقت الذي تستمر فيه المظاهرات حتى في دول أوروبية غير مسلمة.

Check Also

هيئة الاعلام تصدر اعماما للمؤسسات الاعلامية بشأن التعداد السكاني

أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات، اليوم الإثنين، إعماماً إلى المؤسسات الإعلامية لتوعية العراقيين بضرورة التواجد في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *