الموبايل و الكاميرات..ادوات موت صهيونية..!

الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||

ان مصطلح الامن مصطلح عميق في معناه وله تبعات وعلى العاملين في هذا المجال ان يكونوا واعين جيدا لما تحمله هذه الكلمة من المعنى فهو ذا بعدين :-

  1. بعد تكتيكي .
  2. وبعد استراتيجي.

فالبعد التكتيكي الاني له علاقة في المجريات اليومية و ضمن الاختصاص الامني والبعد الاستراتيجي له علاقة على المدى البعيد بامور كثيرة او كل الامور التي لها علاقه بالامن.

فالذين يعملون في مجال الامن او المجال الجهادي يجب ان يكونوا على دراية وتصور كامل عن الامور الامنيهة والمخابراتية وكيفية فهم هذا المصطلح وكيفية تعامل معه حيث انك تتعامل مع عدو شرس له امكانات لا بل يتفوق عليك تكنولوجيا وعن طريق هذه التكنولوجيا ممكن ان يفرض واقعا امنيا قد لا تستطيع ان تُجاريه بسبب الفرق في الامكانات .

فسماحة السيد حسن نصر الله في اكثر من مناسبة عندما اشار الى موضوع استخدام اجهزة النقال الموبايل او الكاميرات الموجودة في البيوت او الشوارع او الاماكن الاخرى نجد هنا بان العدو استطاع ان يسخر هذه تكنولوجيا والاستفادة من الاشارات اللاسلكية التي تبثها من اجل الوصول الى مرامه واستهداف المقاومين ومقراتهم او الحصول على معلومات او اختراق مكان معين كل هذا ممكن ان يتم باستخدام التكنولوجيا والتقنية التي يتميز بها العدو وقد يلعب الجهل او العناد احيانا دورا في الوقوع في الاخطاء فقد يكون الخطا متعمدا وهذا مستبعد فيه محور المقاومة لانه الاخوة جميعهم على درجة عالية من الوثوقية والنزاهة لكن هذا لا ينفي وجود بعض الضعاف النفوس وعلى ندرتهم وقلتهم او قد يكونوا قلة تدريب او قد يلعب الغرور ايضا دورا او الاستهزاء بالخصم والعدو وتقليل من امكاناتة وقوتة وهذا من اخطر الاسباب ان تنظر الى العدو نظرة دونية فالخطا قد يكون ذاتيا متعلق بالشخص نفسه او موضوعيا مرتبط بامور خارجية.

اتذكر عندما كنت عسكريا اثناء غزو الكويت وقبل الضربة الامريكية للعراق ورد كتابا من الاستخبارات العسكرية سري وعلى الفور الى كل القطعات ومضمون الكتاب هو تقليل او ايقاف كافة الاتصالات اللاسلكيا والتحول الى الاتصال السلكي هذا كان اثناء غزو الكويت واليوم وبعد اكثر من 20 عاما حتما التكنولوجيا والتقنية قطعت شوطا طويلا اليوم الذكاء الصناعي بدا يلعب دور محوريا ويحقق نجاحات وكذلك دخول الحرب السايبيرية كاحد ادوات والاساليب في الحرب بين محور المقاومة ومحور الشر لكن نجد مع هذا على الرغم من كل اجراءات الحيطة والامان بانه قد تم استهداف العشرات من الاخوة المجاهدين استهدافا مباشرا مما يدل على ان هنالك خرقا امنيا وان هنالك نجاحا امنيا وتوغلا للعدو في صفوف محور المقاومة وهذا يجعلنا نعيد حساباتنا ونعيد اوراقنا واعادة الترتيب الاولويات من اجل قطع الطريق امام العدو من الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات والحرب السايبيرية فحتى الاخوة في محور المقاومة لديهم برامج ولديهم حلول لهذا الشيء لان اهمال هذا الموضوع يشكل خرقا امنيا وخطا فادحا والثمن هو سقوط المزيد من الشهداء وبالتالي تكون السطوة واليد الطاولة للعدو نعم اليوم هنالك حرب سايبيرية وحرب سايبرية مضادة نخترق ويخترقون نضرب ويضربون لكن الاستفادة من الاخطاء وايجاد الحلول العلمية المناسبة كفيلة بان نقطع اهم طريق على العدو للحصول على المعلومات عن مجاهدينا وتسهيلاتنا ومن ثم قطع طريق الوصول اليهم واستهدافهم او الحصول على اي معلومة اخرى، لذلك في هذا الموضوع والمضمار وضعت مبدا امنيا اسميته مبدا الاركوازي الامني والذي ينص على

(( نبدا من الشك الى اليقين وليس هنالك يقين مطلقا

We start from doubt to certainty and there is no absolute certainty))……

الاخوة العاملون في المجال الجهادي والامني يجب ان يراعوا مسالة السرية والامان وبان للعدو اذان وعيون وجواسيس قد يكون الشخص بثرثرتة او عدم امنيتة او عدم فهمه للامن والاضرار الذي ممكن قد يسببه كلام معين او افشاء سرا معينا او ثقة ليست في محلها او ثقة زائدة او غرور او عناد او قلة معلومات وقلة امنية الشخص كل هذه الامور ممكن ان تؤدي الى نتائج مهلكة وكما رايناه سقوط عشرات من المجاهدين شهداء نتيجةً قد تكون واحدة من هذه الاسباب اذا العدو استفاد من التقنيات والتكنولوجيا ومن الاشارات اللاسلكية التي تبث من اجهزة الاتصال او الكاميرات التي هي مرتبطة بالانترنت عندها استطاع عن طريق هذا الشيء الوصول الى مبتغاه وبالتالي استهداف العشرات من مجاهدينا وسقوطهم شهداء .

ففي منهج ال البيت ع لدينا اقوال بهذا الصدد من هذه المقولات :-

استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان

واحفظ ذهبك وذهابك ومذهبك .

واخيرا المبدا الذي هو نبدا من الشك الى اليقين وليس هنالك يقين مطلق

We start from doubt to certainty and there is no absolute certainty

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء: سنعلن موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق قريباً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *