العشاء الأخير؛ أولمبياد باريس بداية النهاية..!

كندي الزهيري ||

بعد تحويل المجتمع الغربي من مجتمع ديني إلى مجتمع مادي بسبب الثورات اليهودية التي شقت الكنيسة ،ثم أفقدتها دورها في المجتمع، بواسطة شيطنتها واستخدام الضعفاء لدعم مكرهم وخداعهم للمجتمع، وهذا ما يحدث في الكثير من دول العالم، اليوم وصل الغرب المادي إلى آخر نقطة من وجوده، وهي نقطة نشر الشذوذ والفساد الأخلاقي، قبل ذلك نشر الفساد السياسي والاقتصادي، اليوم يود إكمال عملية نشر الفساد الأخلاقي بشكل رسمي. المعروف بأن الرياضة لها أهداف أهمها التقارب بين الشعوب ، والتعرف على العادات والتقاليد والأعراف ، لكن ما نشاهده في أولمبياد باريس عكس صورة حقيقية لوجه الغرب المادي ، من خلال التجاوز على الشرائع والأديان ، كما كشف الطوفان الأقصى وحشية النظام الغربي ونفاقه، الرياضة كشفت صورة الانحطاط الأخلاقي والأزمة الأخلاقية التي يعيشها الغرب، أن رفع راية الشذوذ هو إعلان رسمي غربي داعم له، والتجاوز على الأنبياء من خلال إظهار (العشاء الأخير) لنبي الله عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وسلام، هو إعلان حرب شاملة ضد الدين وفطرة الإنسان. الازدواجية الغربية تمنع المحجبة من المشاركة، في حين يسمح للرياضي الهولندي المدان باغتصاب القاصرات بالمشاركة، وسماح “لماري أنطوانيت” المنحلة أخلاقيًا بتقديم فَقَرة مستوحاة من النشيد الثورة الفرنسية ؟، هذا الحرب تقف خلفها الحركات اليهودية العَلمانية، التي تحاول تدمير فطرة الإنسان وتحويل الإنسان إلى كائن عابد للشيطان ليس حرًا عابدًا الله رب العالمين.

إن الغرب اليوم أصبح مفضوحًا أمام البشرية كافة وأن ما أظهرته فرنسا هو الحقيقة نظامهم السياسي والاجتماعي، لكن عدّ ذلك بمثابة إعلان حذر منه الفلاسفة والمفكرون الغربيون، الذي توقعوا بأن الذَّهاب إلى المادة يعني ذلك السقوط في الهاوية وإلاعودة ، وأكدوا بأن الشرق إذا بقية متمسك بفطرته ومحافظ على العادات والتقاليد السليمة، لن يتأثر بالعالم المادي وأن الغلبة ستكون له.

من يتخلى عن الجذور يصبح سهل اقتلاعه و تحطيمه ، لذا ؛ يرى الفلاسفة الغربيون بأن من الضرورة القصوى هو البحث وتقديم دراسات لشكل العالم الشرقي ما بعد الغرب، وأن الغرب أصبح وحشًا فارغًا من الداخل، وليس له باب نجاة إلا إذا عاد إلى جذور من جديد، وهذا ما لا تسمح به الحركات المنحرفة التي تسيطر على القرار في تلك البلدان. جاء في صورة الاسراء أية ( ١٦) قوله تعالى ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴾… هذه الآية تؤكد بأن الغرب ممتنع عن الطاعة ويرضى أن يكون عبدًا للشيطان وأتباع الشهوات، ستكون نهايته وبلا شك الدمار والخراب والذل. اليوم المجتمع الإسلامي هو المعني الحقيقي بالدفاع عن الأنبياء والرسل عليهم السلام، لذا؛ ستكون الهجمة أقوى وأشد من ذي قبل، -خصوصًا- وأن هناك دولا إسلامية أصبحت ترفع إعلام الشذوذ بشكل غير مباشر دعمًا منها للفكر الغربي المنحل، للحفاظ على عروشهم.

يجب على المسلمين التوحد وعدم السماح بنشر هذه الأفكار الفاسدة، بأي وسيلة كانت وأن كان الحكام هم جزء لا يتجزأ من الفساد الغربي، لذا؛ على الجميع أن يدركوا ذلك الخطر، والدفاع عن الإنسانية والفطرة السليمة ودفاع عن أنبياء الله ورسله (ع) وهو دفاع عن الله عز وجل، حتى يأتي أمر الله. إن الغرب ذاهب إلى مستنقع مجهولة نهايته، إذا بقي يسير بهذا الطريق، ويتبع ما يتلون عليه من اليهود الشياطين، الذين عملوا لخدمة إبليس الرجيم، لن تقوم له قائمة بعد ذلك. ولا حل إلى بالرجوع إلى الله عز وجل، والالتزام بما جاء فيه الرسل وأنبياؤه -عليهم السلام- من تعاليم، وهي خارطة طريق لنجاة الإنسان من حبال الشياطين، والوصول إلى الهدف الذي خلق من أجله.

 

كندي الزهيري

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء: سنعلن موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق قريباً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *